أسدلُ الشرفةَ كي تأتيَ

الأمة برس
2008-06-09
فاطِمَـة ناعـُوت

 

تسقطُ نافذتي عند الصبحْ

أرفعُها في المساءْ

وأنتَ لا تأتي

صوتُكَ وحدَه

يأتي

لا يقولُ تعاليْ

بل:

راقبي النجومَ في السماء

كلما انطفأ واحدٌ

قطعتُ ميلا

نحوك.ِ 

النجومُ

تزدادُ كلَّ ليلةٍ

نجمًا

والبيتُ واسع

ليس واسعًا

باردٌ فقط

يعني

الهواءُ في بيتي

كثيرٌ على أنف واحد

وأنا لا أخافُ الوحدةَ

لكنني مشغولةٌ بتفقّدِ الأرواحِ التي تتناقصُ

في منزلي

رغم أنني

لا مبيدَ لدي

ولا في يدي عصا

لكن الروحَ تنقصُ!

حتى النملةُ!

النملةُ الفارسية

النملةُ الوادعةُ التي سميّتُها «أنس»

التي تُطلُّ كلَّ ليلة

من شقِّ بلاطةِ المطبخ

لتقول لي مساؤك سكر

فأطعمها حبّةَ سكر

لم تزرني منذ يومين! 

نَجمةٌ الآنَ

تكادُ تنطفئ

سأسدلُ الشرفةَ

قبل أن ترجعَ في كلامها.

 

شاعرة مصرية










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي