غير أني مع كُثرة التفاصيل بغداد أُسمّيها

2019-11-07

سقط على الارض لكن علم العراق لم يسقطعبدالناصر مجلي

 

وعندما بغداد تصعّدَت في إسوداد مرايانا, تعويذة لإفك المراغم الحمرُ, أدركتُ مُعّنُون نحس فأل مصارعنا,
واستطبتُ مكابد المظنَّات في غزل أماسينا, وطوالع العلقم ومشارق الهبَّات المتميزة الصعق,
وألقاب المتاهات الملفوحة الأقانيم تسفعنا
وتأتي دهاليز مشاعرنا المقصوفة الشهقات صائحة القصف والود.
غير اني مختالاً مأسوف الترمّد المجسور في شظايانا, ذهبت الى ضيق غوامض اللحن في معارج الإنشاد,
واجفاً أهذي بُمفسِّر التساؤل المطعون على ربكة الأجداث, كمثل سماءٍ مجهولة الأنساب ومطوية
بين خفق طائر الهبّات وريشة المعنى
ترتجف حواصل النكبات في يُمناي, وتناوشني آياسر الإيلام بإيضاح مناكدها, وما لانت
في صدري صوارم الفتك مُفتَّقة, أو أُغمضت على مسكوب نوافر الدم أجفاني,
ولم أجد شجر بّرَ ينادي تداعي القامة المُثلى في تداعيها, فحطيت مرتاعاً على أخماس توجع الخازوق في قلبي
وما دهمتني مُسوّدة الخذلان
أمام متظاهر الوجه كانت مراراتي تصعد في نافلة الإفصاح,
وعندما بغداد متكبرة في ثخين فصاحتها تناديني
تمرُ على مزاعم الهذيان أنّاتي مشتتة, مكبودة رواغ الصمت وعسرة الإطراف
وبغداد نافرة الأثواب, لا جُندٌ في ضراوة مشيئتها تغري إنكساراتهم مودتها,
ولا نوم مؤجل الرعب يقصيها, بغداد مُلوّحةٌ
على مهلٍ لصفاقة السرد بضجيج ما فيها. قبالتي أشواك ثارات مُزّنرة
بخاطف أبابيل مجروحة, وريح خوف مغتالة الخفق.
وبغداد ريحانة الندامات مهتاجة التوقيت من لأي وتعامد مقادير وغامق أوزار
أسال مسالك الأغراب والأعراب ووحشة الأعراف..
أبغداد صابونة دون المهاوي المقدّرة التأويل
أم .....!
أبغداد أُغنية في بهجة النُكرُ والأضداد
أم .....!
أبغداد جارية مسوخ الحديد أو بغداد عثرة مقاصدنا
أم .....!
أبغداد سطر حديث متطاول المقاصد في سيرة الأشراك
أم .....!
أبغداد جنازة منسية في مواسم البغي والنعرات
أم .....!
أبغداد إنشطار التخاطيط وشارة الجنرال
أم .....!
أبغداد قصيدة الإحتمالات الغُرلُ
أم .....!
أبغداد فاتحة معشَّقة الأوراد في زحمة الرجم بالغيب وسود المنايا
أم .....!
أبغداد لي بسطوة الضاد المستبان الفصاحة والتبيان
أم .....!
أبغداد نهايات أندلس وكرّ يمانون مُعرّبي الأنساب
أم .....!
أبغداد طرائقاً قدداً في ليل الغريب المشتت الحركات
أم .....!
أبغداد تاج على رأس الغُزاة أو شارة تورط الكُثبان
أم .....!
أبغداد مفاعيل التجاوز عند عروش الطغاة مغتالة الزهر
أم .....!
أبغداد مني حين أنشد على غضبِ سيرة عاد ورفسة الأحقاب
أم .....!
أبغداد
أبغداد
أبغداد
فاتحة ثُقل المواجيد في هبّة عروبة الصبح المطعونة الأسم
أم .....!
وبغداد طيور العواسف البيض المسائل حين لا يدركني , سوى تواتر المقاصد ورجفة الافصاح
وعندما بغداد كل المنايا مشهرة على عواتق مقذوف أباعيد قفار ومجهول درب ,
وعناد حين كلما
وعندما بغداد
فراشة الإغضاب في مقدم سور الصد وحشود الجهات


أصمت محتالاً على فلوات منسية الرقم والتحديد , في عيون نساء الحي وطفولة الاشعار
وأسأل وكلي فصاحات موزونة الحبك وحذاقة التوصيف ,
تسيل في غور دواخل ملتاعة تدركني مغارمها ..
"هل تكفي طوالع مصدوق النوايا يا بغداد لذكراك ,
وخافق الخوف ومذلول العشق المكابر وسكرة الحب ’ ومضطرم الأشواق "
وبغداد نول خاطري المعصوف الفتنة وممسوك التلابيب وضوع مرتتعش الأنفاس
أسأل ملهوفاً ومن مثاقيل تترى مغرم البشارة الصدق في باطل التصاوير
كيف أشرح يا سلوة "الباء" ومُشقّر "الغين " وكل الحروف في عناوينك
مُحرّمةٌ بحارق "الدال" وتسامق "الألف"
في مغارمة , ورهبة "الدال" معززة الوصف!
كرةٌ على الحظ مأسوراً ومدعوكاً بحديد الشتاتات وتلون مأرب الأخوة
كرةٌ عن وجه أنثى فاجأتني أشطار زوايا مواجعة مغتاظة في زحمة النوايا والقصدير
كرةٌ عن أعراف بلاد تهاوة عن بكرة فوارسها , في مستنقع مرجيء الكذب والتدليس
كرة..
وبغداد،..
لعله أنا لا سوى خوف الوقائع الضد , أشرح لكذب التمني صدق دمع الفجائع ,
تدركني أفاعيله السود , وتمضغني وتلقيني
على مشارق التكسر الأشر أخطاء تصبري المنحوس ,
حين لابد من الصعود الى مشارف الذود والرد أشرح قاصداً
خبث تفاسيري وإقبالي , على سوء النواح ومخجل التعاليل وحبكة التريث الكذب
وعندما أرفع الصوت الذبيح التشكيل والمقصود
تخرج من فمي المهجور حجارة التخرصات وخالص الانواء
وبغداد أي المقاتل تجرك إليها من خانوا
فتكيفت مظالم وحشاتي طويلاً في صعوبة التراجم والتدوين
وبغداد...!
كأنني انا لولا ومع ظل سكوني المرصود التشفيات والأفعال
غير أني في عودة التفاكير من صوتك يا بغداد تهاطلت كما مطر حاضر الإبلال
ومن لنخاسة الأنساب العجماء مزهوا تقاضي حامض بيع سعرك المغتال
كأنه إياي لولا صدق مكاتيبي أو همو , مع احتمال التشابه الأعسر في قامة الاغواء
وكم من الوقت المعسف التوقيت يا بغداد بهجة الماء تبغين لتجاهل حشدة الأغراب
لم أتعب ولا أنخت نوق المساغب بين يدي هرطقة المعادن وتفجع العسكر
لكني تراجعت صوب عليا نسب أسمائي ومعنى تكبر فلتة الأصل
ثم أن بغداد قوت قادم المساغب الصفر ولم أفصح بلكاعة المستور
فتعثرت بيانات أرامل التشطر العوجاء ولم تصل أو الوذ بلذة الكتمان
وبغداد تمر الرمادات الناشعة النسخ وزهر القوافي المرجأة.
نهر دام هذا يسابقني
أم مدينة حطب مدرك الاشعال دهمتها في خلسة الوقت المكابرة
مواضي فؤوسي مسمرة الثقل ومبرمج الوزن الكذوب ومبهرج الخدع
وبغداد في محابسها ...!


ثم أراني مداح قبيلة منسية الأفعال من كسل وفائض ثريد
أم كلب حنين مخنوق ومسجور
وبغداد مالن يقدر الغزاة على أسمائها
أم لعلني في تنادر الغرب ذئباً مؤصل الحكايا في عتمة ليل طويل ومحتال
وبغداد كل النهايات العمياء لغازيها وكل ما قذفوا
لكنني رغم خبث مصائر الدم ومشرد الفؤاد وصعلكة الروح
شحذت شحة الموال من ثخانة معانيه
واستجرت فعولات التصريف
بإعراب ليس في متغير القواعد له غيرُ.
لم أكن أو انت يا بغداد من دل الغزاة على مشارف الطعن
لم أكن إياي أو أنا غير إن مبحوح أشجان غارة مرة
دلت علي وأنا في حب جدائلك يا بغداد لم أفصح
فضعت في كامل التهاويم وآخر النسيان


...وبغداد  !!!!

 



 * شاعر وقاص وروائي وصحفي يمني امريكي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي