أغلبُ الظنّ (إلى شاعر مرتحل اسمه أمجد ناصر)

2019-11-07

حسام ميرو*

أن تكسر تفاعيل القبيلة وترتحل

لا كالبدو من مضرب لمضرب

ومن خيمة إلى خيمة

بل كقارئ كفّ المدنِ

مثل مصيرها في الغموضِ

مثل مساءاتها سريّاً ورشيقَ الحواسْ

***

وأغلب الظنّ أنك لم تكتب الشعر

فقد داهمتك طقوس الفقد أبكر من اسمكِ

فتركت للجسد أن يأخذ شكل قوسِ

من تحته تعبرُ القصائد إلى حتفها

مؤجلاً في ذاك حتفك

***

أن تجد ممرّاً بين الحروب والثارات

أن تراوغ المكاتب وحبر الجرائد والمطابع

أن تخترع ركناً أثيراً في مقهى لا يطلّ على أحد

أن تكتب ما يمليه عليك بحارة وغرباء ومهاجرون

أن تترك أقراص المهدىء تنحلّ في كأس المسافات

ومن ثمّ، تفاجئ سُرّةً بالنزول إلى مكمن الذئب

ذاك يسجّل في كتاب الشعراء

درباً في غابة

أو نصلاً في زند الريح

***

أخيراً، تخفّفت من "الثلج والنوّار"(1)

من مجازات لا تقصدها

من تفسير ألمٍ غير محتملٍ في الرأس

من استقبال إشاراتٍ غامضةٍ يُطلقها غرقى

من الضوء والعتمة

وأيضاً، من الظلال الرطبة لجسد التاريخ

أخيراً، تستديرُ هازئاً بالمبارزات والنياشين.

(1) من قصيدة "الشافعي" لأمجد ناصر.

 

  • شاعر سوري

 

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي