أوسكار 2020 ليس للكبار فقط.. أطفال قد يرشحون للجائزة

2019-10-28

كتبت : لمياء رأفت

 

في العاشر من فبراير/شباط القادم، ستجرى مراسم حفل توزيع جوائز الأوسكار، كواحد من أهم الأحداث السينمائية في العالم، والذي ينتظره عشاق السينما كل عام، وأوسكار 2020 قد يكون مختلفا، وذلك لأن هناك عدة أسماء من الأطفال الأقل من 18 عامًا الذين قد يصبحون مرشحين أقوياء لنيل أهم الجوائز.

ترشح عشرون طفلًا لجائزة الأوسكار منذ بدايتها عام 1929، فاز بها بعضهم، مثل آن باكوين عن دورها في فيلم "البيانو" عام 1993، وشيرلي تمبل التي حصلت على الأوسكار في سن السادسة، ربما هذا العام نرى أحد هؤلاء المرشحين -الذين سنذكرهم تاليا- عائدًا لمنزله وبصحبته أشهر تمثال ذهبي.

مرشحان من "الأرنب جوجو"

"الأرنب جوجو" (Jojo Rabbit) فيلم كوميديا سوداء أميركي من إخراج تيكا واتيتي، وتدور أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية، في ألمانيا النازية، حول الطفل الصغير جوجو الذي يمتلك صديقًا خياليًا هو الزعيم أدولف هتلر، ولكن والدة جوجو معادية للنازية سرا، وتخفي طفلة يهودية في منزلها، عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي في سبتمبر/أيلول الماضي، وفاز بأعلى جائزة في المهرجان.

الطفل رومان جريفن دافيز من المتوقع له الترشح لأوسكار أفضل ممثل، بعد أدائه المميز للشخصية المعقدة للطفل جوجو، وعلاقته الغريبة مع صديقه الخيالي، ومدح أداءه هذا النقادُ، وكذلك بعض أعضاء لجنة الأوسكار.

قد يحمل هذا الفيلم أكثر من مفاجأة، فقد أشاد الكثير من النقاد كذلك بأداء الطفل آرشي ياتس، الذي قام بدور أحد أصدقاء جوجو في معسكر "شباب هتلر" النازي الذي يعد الأطفال حتى يصبحوا مقاتلين تحت لواء النازية في المستقبل، الكثير من الممثلين في الفيلم منهم آلفي آلن كذلك أعجبوا به، وقد قال عن الولد "إنه طفل عظيم قادر على سرقة الأضواء في أي مشهد يظهر به، لا شيء يستطيع إيقاف هذا الولد".

 


نوح جوب عن"هوني بوي"

فيلم "هوني بوي" (Honey Boy) دراما أميركية من إخراج آلما هاريل في أول أفلامها الروائية الطويلة، وسيناريو شيا لابوف، والذي اقتبسه من أحداث حقيقية مر بها خلال طفولته، وتعقيدات علاقته مع والده، وهو من بطولة شيا لابوف، ولوكاس هيدجز ونواه جوب، وعرض لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي بداية هذا العام.

جوب ذو 14 عامًا قدم أداء ممتازا أمام شيا لابوف، حيث قام بشخصية شيا لابوف الحقيقية في الطفولة، وحمل في الفيلم اسم أوتيس، وقام لابوف بدور والده الحقيقي.

قالت المخرجة عن اختبار أداء الطفل جوب "كان طفلًا إنجليزيًا لذلك كنت قلقة من أنه لن يستطيع تأدية دور طفل أميركي يهودي، ولكن بعد مشاهدة الاختبار كنت أبكي من الانبهار، وقلت للمنتج نحن أمام ممثل حقيقي".


آزي روبرتسون عن "قصة زواج"

"قصة زواج" (Marriage Story) أحدث أفلام المخرج الأميركي نواه بومباخ، وبطولة سكارليت جوهانسون وآدم درايفر، والطفل ذي التسعة أعوام آزي روبرتسون. عرض في مهرجان فينيسيا السينمائي، وهو إنتاج نتفليكس، وتدور أحداثه حول عائلة صغيرة، تمر بظروف صعبة خلال فترة انفصال وطلاق الأبوين.

أثار أداء الطفل روبرتسون إعجاب الكثيرين، على رأسهم مخرج الفيلم الذي قال عنه إنه "حفظ دوره عن ظهر قلب، ليقدم كل الانفعالات المناسبة دون تعب، استطاع ذو الثمانية أعوام -حين تم تصوير الفيلم- تقديم أداء لا يصدق في هذا العمر الصغير".


جوليا باترس

"حدث ذات يوم في هوليود" (Once Upon a Time) فيلم المخرج كوينتين تارانتينو الذي افتتح مهرجان كان السينمائي، ربما خرج خالي الوفاض من مسابقة المهرجان، لكنه استطاع انتزاع الأعجاب سواء بقصته التي دارت حول صناعة السينما والتلفزيون في ستينيات القرن الماضي، وعصابات الهيبين، أو الأداء الرائع من بطليه براد بيت وليوناردو دي كابريو.

لكن هناك أداء إضافيا أذهل الكثيرين، من الطفلة باترس ذات العشرة أعوام، التي استطاعت لفت الأنظار بعدة مشاهد قصيرة مع دي كابريو، حيث قدمت شخصية ممثلة صغيرة بالسن لكن جدية وراسخة الموهبة تجعل شكوكا تقف أمام موهبته.

قال المخرج كوينتين تارنتينو حول جوليا "واحد من أكثر التساؤلات تكرارًا من كل من قرأ السيناريو يا ترى من الممثلة التي ستلعب دور الفتاة الصغيرة ترودي؟ كنت أجيب كل مرة سوف نرى، وفي أحد الأيام في منزلي كنت أشاهد التلفاز بصورة عشوائية لأتوقف لمشاهدة مسلسل لم أسمع عنه من قبل يدعى "ربة منزل أميركية" كانت إحدى شخصياته فتاة في الثامنة من عمرها، تؤدي مشهدا كوميديا، وشعرت أن هذه هي ترودي المطلوبة".


أضاف "أتت باترس مع والدتها، وبعد اختبار الأداء تأكدت أنها ترودي بالفعل، وعملت معها لمدة أسبوعين بداية تصوير الفيلم، وكانت رائعة للغاية، وواحدة من أكثر لحظات التصوير حزنًا عندما انتهت مشاهد جوليا، يتساءل الجميع كيف سنعمل بدون باترس يومًا آخر".

ربما كانت احتمالات فوز أحد الصبيان من القائمة بالأعلى صعبة، خاصة مع المنافسة الشرسة في فئة أفضل ممثل سواء كان دورا رئيسيا أو مساعدا، لكن جوليا باترس قد تكون الفائزة الكبرى هذا العام، وتفوز بالأوسكار وهي في العاشرة من عمرها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي