وجع الذاكرة

2019-10-14

سهيل مطر*

 أعود إليكِ بعد سنوات،

أرى وجهك مزروعًا في الذاكرة،

أفتحُ الباب:

عيناكِ طفولة وفرح،

شعرُكِ ملعبٌ للريح والأصابع،

شفتاك تناديان… وأسمع…

أما العنق: أيّةُ قصيدة هو، ومساحة كبرياء؟

وأنظر إلى نفسي… وماذا بعد؟

ولا أزال.

ألجأ إليكِ، في التعب، في الحلم، في الليل،

أتدفأ بكِ من صقيعِ الأيام… والوجع،

وأشتاقُكِ،

أخشى أن أضيّعَك

أخافُ من الفواصل والحدود،

أحملكِ في عينيّ، في الشرايين، في الحلم،

أحفركِ فيّ، كما العمر الذي رحل،

وأصلّي لك:

يا حلوة،

أحبّك، وسأبقى، إلى دهر الدهرين، آمين.

 

*أديب وشاعر لبناني







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي