شفافية الرواتب تحت المجهر: جيل زد يدفع الشركات للكشف عن الأجور

الأمة برس
2025-11-12 | منذ 3 ساعة

شفافية الرواتب تحت المجهر: جيل زد يدفع الشركات للكشف عن الأجور (الرجل)كشفت دراسة أجرتها منصة Kickresume، شملت أكثر من 1850 موظفًا حول العالم، أن جيل زد، الذين وُلدوا بين منتصف التسعينات وأوائل الألفينات، يدفع نحو مزيد من الشفافية في الرواتب في مكان العمل، متحدياً التابوهات التقليدية حول مناقشة الأجور، بحسب الرجل.

وأظهرت النتائج أن 40% من أفراد هذا الجيل يناقشون رواتبهم علناً، ويتجنبون الوظائف التي لا تعلن عن الأجور، في توجه يهدف لسد فجوة الأجور وتعزيز العدالة، مقارنة بجيل إكس، الذين وُلدوا بين أوائل الستينات وأوائل الثمانينات، حيث لم تتجاوز نسبتهم 20% في مناقشة الأجور.

وأظهر الاستبيان أن 37% من الشركات تمنع مناقشة الرواتب، لكن جيل زد يتحدى هذه القواعد، حيث اعترف 18% منهم بمناقشة أجورهم رغم المنع. وبرر 32% من الشباب فضولهم لمعرفة رواتب زملائهم، بينما قالت 24% فقط من جيل إكس إنهم يشعرون بالإحراج عند مناقشة الأجور.

وتشير الدراسات إلى أن الشفافية في الرواتب تساهم بشكل مباشر في تقليص فجوة الأجور بين الجنسين، حيث أظهرت ورقة بحثية عام 2025 أن السياسات الشفافة خفضت الفجوة في 4 من 6 حالات مدروسة. 

وتوضح آنا باباليا، خبيرة التوظيف: "الشفافية تفيد الجميع، فهي تدفع أصحاب القرار لاتخاذ خيارات عادلة"، مضيفة: "السبب الوحيد لمعارضة الشركات مناقشة الرواتب هو وجود ما تخفيه".

استجابة لهذا التوجه، تسن المزيد من الدول تشريعات تلزم الشركات بالإفصاح عن الرواتب في إعلانات الوظائف، حيث قادت نيويورك هذه الحركة عام 2023، وتبعها 6 ولايات أمريكية على الأقل هذا العام.

كما يتجنب جيل زد التقدم للوظائف التي لا تعلن عن نطاقات الرواتب، مما يدفع الشركات لتبني الشفافية في الرواتب كاستراتيجية لجذب المواهب الشابة.

ويبدو أن ثورة الشفافية في الرواتب التي يقودها جيل زد ليست مجرد موضة عابرة، بل تحول جوهري في ثقافة العمل سيساهم في تحقيق عدالة أجور أكبر، ويجبر الشركات على تبسيط هياكل الرواتب واعتماد معايير أكثر شفافية ومساواة في المستقبل القريب. 











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي