من عمق البحر إلى قمّة الترف.. أمالا تعيد رسم حدود الرفاهية

الأمة برس
2025-11-12 | منذ 2 ساعة

من عمق البحر إلى قمّة الترف.. أمالا تعيد رسم حدود الرفاهية (الرجل)وسط أحضان الطبيعة البكر، حيث تعانق جبال تبوك الشّاهقة مياه البحر الأحمر المتلألئة، تتجلى وجهة استثنائية لا تشبه سواها. وجهة تنبض بفخامةٍ هادئة وتستحضر معنى الاستشفاء في صورته النقية، لا كترفٍ عابر، بل كأسلوب حياةٍ متكامل يعيد تعريف الرفاهية في أدق تفاصيلها، بحسب الرجل.

في مشهدٍ يُسجّل انطلاقة فصل جديد لسياحة البحر الأحمر، رُفع الستار عن أمالا، الوجهة التي تشكّل ميلاد أيقونة جديدة تجمع بين الرفاهية الساحلية وتجربة الاستشفاء المتكامل.

لم يكن الإعلان عنها مجرّد تدشين لمشروعٍ فاخر، بل ولادة فلسفةٍ جديدة في عالم الضيافة، بحيث تتحوّل الطبيعة من خلفيةٍ لجمال المكان إلى رفيقٍ جوهري في رفاه الإنسان.

مشهد من الفخامة المتناغمة

تُطل أمالا في مرحلتها الأولى بستة منتجعات عالمية المستوى امتدّت على طول ممشى ساحلي يبلغ خمسة كيلومترات، تصطف على جانبيه مناظر طبيعية تتبدل ألوانها مع ضوء الشمس كأنها لوحة حية. كل منتجع هو عالم بذاته يحمل توقيعه الخاص في التصميم والفكرة.

حيث تتجلّى روح العافية في كل تفاصيل المكان، يطل منتجع "إيكوينوكس أمالا" ليقدّم تجربة استشفاء متكاملة عبر مغارة المنتجع الصحي وأحواض المغنيسيوم، مع علاجات تتجاوز المألوف في بيئة مصمّمة لاستعادة التوازن، ويضم المنتجع 128 غرفة و29 مسكنًا تمنح الضيوف أقصى درجات الراحة والخصوصية.

وإن كانت العافية هي البداية، فإن الفخامة الكلاسيكية تنتظرك في منتجع "فورسيزونز أمالا"، بحيث تمتد 202 وحدة إقامة و25 مسكنًا خاصًا على شاطئ هادئ يحتضن العائلات ويوفر لهم مساحة من الراحة الخالصة في أجواء من الرقي والهدوء.

أما لمن يبحث عن الأجواء الحيوية واللقاءات الراقية، فمنتجع "ناموس" هو القلب النابض بالحياة الاجتماعية، حيث المطاعم المميزة والأجواء الاحتفالية تضفي لمسة من الحيوية والأناقة، مع مجموعة من الوحدات السكنية المصممة لتواكب أسلوب الحياة العصري.

وفيما يضج "ناموس" بالحيوية، يطل منتجع "روزوود أمالا" بلمسة من الفخامة الهادئة، عبر 110 غرفة وأجنحة تتخللها تجارب علاجية فريدة في المنتجع الصحي "أسايا" المستوحى من التقاليد الآسيوية القديمة، ليمنح الضيوف رحلة استرخاء لا تُنسى.

وعلى الضفة الأخرى، يبرز "سيكس سينسيز أمالا" بوصفه وجهة متخصّصة في إزالة السموم واستعادة الحيوية، بحيث تمتزج طقوس اليوغا مع المشهد البحري في بيئة طبيعية خلابة، لتكتمل تجربة العافية في أبهى صورها.

وفي قلب هذه الوجهة، يقف "فندق أمالا" ليكون مركز التشغيل والمقر الذي يضمن أعلى مستويات الخدمة والإدارة، ويحتضن فرق العمل والخبراء الذين يصنعون هذه التجربة الاستثنائية.

نادي اليخوت: مسرح الأناقة والابتكار

بعيدًا من الصخب المادي للمنتجعات، يأتي نادي أمالا لليخوت ليضفي عنوانًا استثنائيًا للفخامة، إذ تتحول مياه البحر الأحمر إلى مسرح للأناقة والابتكار.

هذا الصرح البحري المهيب لا يقتصر على كونه محطة للإبحار، بل يشكّل مركزًا عالميًا للرفاهية من خلال استعداده لاستضافة الحدث البحري الأبرز "سباق المحيطات" لعام 2027، ليضع أمالا في قلب خارطة الرياضات البحرية العالمية.

لكن دوره لا يتوقّف عند الترفيه فحسب، فهو يضم أكاديمية متخصّصة بالتعاون مع نادي موناكو لليخوت، بداخلها يلتقي شغف الإبحار بروح النخبوية والرقي، في بيئة تجمع بين الخبرة العالمية وأرقى معايير التعليم البحري، لتصنع جيلا جديدًا من عشاق المياه.

وعلى مقربة من هذا الصرح، ينهض "كوراليوم"، بوصفه تحفة هندسية تمتد عبر ثلاثة مستويات، لتأخذ الزائر في رحلة غوص معرفي وبصري داخل قلب البحر الأحمر.

هناك، تنكشف أسرار التوازن الدقيق للحياة البحرية أمام تصميم معماري مذهل يجمع بين العلم والإلهام، بحيث تلتقي التكنولوجيا الحديثة مع جمال الطبيعة في تجربة لا مثيل لها.

ومن خلال معارض تفاعلية وأحواض مائية ضخمة، يتيح "كوراليوم" للزوار فرصة استكشاف التنوع البيولوجي الفريد، وفهم أهمية الحفاظ على هذا النظام البيئي الثمين، ليصبح أكثر من مجرّد مركز علمي، إنه رسالة وعي بيئي مغلفة بالفخامة.

الاستدامة في قلب الفخامة

في أمالا، لا تقتصر الفخامة على التصميم والخدمات، بل تمتد لتشمل التزامًا عميقًا بالاستدامة. فالوجهة تعتمد اعتمادًا كاملا على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، ما يساهم في تقليل انبعاثات الكربون بما يقارب 350 ألف طن سنويًا، لتصبح نموذجًا عالميًا في السياحة المسؤولة.

حتى في حجم الاستقبال، كان القرار محسوبًا بدقة، إذ حُدد سقف الزوار عند 500 ألف زائر سنويًا فقط، حفاظًا على توازن النظام البيئي وضمان استدامة التجربة الفاخرة في آن واحد.

بين وفرة الطبيعة وأناقة التصميم، وبين احترام الأرض واستثمارها، تتحول التجربة في أمالا إلى لقاءٍ بين الإنسان والبيئة في شكلها الأكثر تناغمًا.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي