
تُعدّ الوقاية من سرطان الثدي خطوة أساسية في الحفاظ على صحة المرأة وحياتها؛ إذ يُعتبر هذا المرض من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء حول العالم، وتكمن أهمية الوقاية في الكشف المبكر عنه واتّباع أسلوب حياة صحي يقلّل من عوامل الخطر، فالمتابعة الدورية، والفحص الذاتي المنتظم، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني، جميعها عناصر تُسهم في تعزيز المناعة والحدّ من احتمالية الإصابة، إن نشر الوعي حول سبل الوقاية لا يحمي فقط من المرض، بل يُمكّن النساء من السيطرة على صحتهن واتخاذ قرارات واعية للحفاظ على سلامتهن الجسدية والنفسية، بحسب سيدتي.
5 نصائح للوقاية من سرطان الثدي
الوقاية من سرطان الثدي على قدر من الأهمية نظراً لتزايد أعداد المصابات بهذا المرض في المنطقة، بحسب الإحصاءات، إليك 5 نصائح للوقاية من سرطان الثدي وفق الاختصاصية في جراحة أورام الثدي الدكتورة إيريكا كينغ، خريجة جامعة سانت جورج:
اكتشفي طبيعة جسمك
الخطوة الأولى هي التعرّف إلى طبيعة جسمك، لتتمكني من اكتشاف أي تغييرات قد تشي بسرطان الثدي.
يجب على النساء إجراء فحص ذاتي للثدي شهرياً والانتباه إلى أي تغييرات، مثل ظهور كتل أو تورم أو تجعّد في الجلد أو إفرازات غير طبيعية، علماً أن هذه الأعراض قد لا تعني بالضرورة وجود سرطان، لكنها مؤشرات تتطلب المتابعة، ويبدأ الكشف المبكر بالوعي الذاتي، فملاحظة التغييرات الطفيفة يمكن أن يشكل الفارق في اكتشاف الحالة في مراحلها الأولى.
لا تهملي الفحوص الدورية للثدي
تُعدّ الفحوص الدورية، مثل تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرام) والفحوصات السريرية، من الوسائل الفعالة لاكتشاف سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض.
يُنصح به للنساء فوق سن الأربعين مرة سنوياً، في حين قد تحتاج النساء اللواتي لديهن عوامل خطر أعلى إلى البدء في سنّ مبكرة.
من خلال الكشف المبكر، يمكن رصد السرطان في مرحلته الأولى، وغالباً قبل ظهور أي أعراض، مما يزيد من فرص نجاح العلاج وتحقيق التعافي على المدى الطويل.
فضلاً على أن فحوص الكشف المبكر تمنح النساء راحة البال، وتعزّز الثقة في العلاقة مع الطبيب، وتمكّنهن من عيش حياة أكثر صحة وطمأنينة.
راجعي تاريخك العائلي مع السرطان
التاريخ العائلي مع سرطان الثدي أو المبيض، يرفع خطر إصابتك بالمرض، إذا كانت والدتك أو شقيقتك أو إحدى قريباتك المقربات قد أُصبن بأحدهما، فقد يكون لديكِ احتمال أعلى للإصابة، في مثل هذه الحالات، يمكن أن تساعد الفحوص الجينية والفحوص الدورية المتكررة في توفير وضوح أكبر.
إن وجود تاريخ عائلي مع السرطان لا يعني العيش في خوف، بل امتلاك الأدوات التي تمكّنك من السيطرة على صحتكِ.
ومع التقدّم الحاصل في مجال علم الوراثة اليوم، يمكن للنساء اتخاذ قرارات واعية بشأن الوقاية والتدخّل المبكر.
اتبعي أسلوب حياة صحياً
رغم أن العوامل الوراثية والعمر لا يمكن التحكم بهما، إلا أن أسلوب الحياة يُعدّ من أقوى العوامل المؤثرة في صحة الثدي، الحفاظ على وزن صحي، تناول الأغذية الصحية، وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن تقلّل جميعها من المخاطر، عادات بسيطة مثل تناول الفواكه والخضروات، وتقليل الأطعمة المُصنّعة والمعالجة، والالتزام بالحركة اليومية تُحدث فارقاً كبيراً مع مرور الوقت.
استمعي إلى جسدك
سرطان الثدي لا يظهر دائماً على شكل كتل واضحة، في بعض الأحيان تكون العلامات على شكل ألم مستمر، أو تورّم، أو تغيّر في حجم الثدي أو في ملمس الجلد؛ جميعها مؤشرات تستدعي الانتباه.
لذا، حاولي الإصغاء إلى جسدك والتصرّف وفقاً لما يخبرك به.
ما هي الأطعمة التي تقي من السرطان؟
إن القائمة التي تُوصف بأنها تحتوي على "أطعمة مقاومة للسرطان"، غالباً ما تضم نباتات غنية بمركّبات طبيعية تُعرف باسم المواد النباتية الكيميائية أو المغذيات النباتية (Phytochemicals).
هذه المركّبات موجودة في النباتات بشكل طبيعي، وتساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان.
لقد تم اكتشاف ودراسة أكثر من 4,000 نوع مختلف من المواد النباتية الكيميائية، ولا يوجد طعام واحد يحتوي عليها جميعاً؛ إذ يتميّز كل نوع بفوائده ووظائفه الخاصة.
ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الأطعمة، يُنصح بتناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة النباتية الملونة مثل الفواكه، الخضروات، البقوليات، المكسرات، البذور، والحبوب الكاملة، لأن التنوع يضمن حصول الجسم على أوسع نطاق من المركّبات المفيدة.
وتُظهر الأبحاث أن اتباع نظام غذائي صحي بشكل مستمر على المدى الطويل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، لكن لا يمكننا الجزم بشكل قاطع بأن طعاماً واحداً بعينه قادر على منع السرطان تماماً، وفق جامعة تكساس MD Anderson Cancer Center.