
بكين- حضّت الصين على "حوار متكافئ" مع الولايات المتحدة وسط تصاعد الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، وذلك تزامنا مع زيارة رئيس شركة آبل تيم كوك إلى الدولة الآسيوية.
وتزايدت التوترات بين بكين وواشنطن في الأسابيع الأخيرة بعدما فرضت الصين قيودا واسعة على صادرات المعادن النادرة.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة على واردات المنتجات الصينية اعتبارا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أنّ لقاء محتملا بينه وبين نظيره الصيني شي جينبينغ قد يتيح فرصة للتراجع عن حافة المواجهة.
والتقى كوك الذي يزور الصين بانتظام بوصفها سوقا رئيسية ومركزا أساسيا لتصنيع منتجات آبل، وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو الخميس، بحسب بيان رسمي.
وخلال الاجتماع، دعا وانغ البلدين إلى "البحث عن حلول للمشاكل عبر الحوار والتشاور على أساس المساواة"، وفق البيان، مضيفا أنه يرحّب بـ"زيادة استثمارات آبل" في الصين.
ونُقل عن كوك قوله إن العلاقات الاقتصادية الجيدة بين الصين والولايات المتحدة "ذات أهمية كبيرة".
كما التقى كوك نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وخلال كلمة أمام مجلس أمناء كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة تسينغهوا التي يرأسها كوك، قال هي إنّ الصين "مستعدة لتعميق التعاون المتبادل المنفعة مع دول العالم"، وفق شينخوا.
كما زار بكين رئيس مجموعة "بلاكستون" ستيفن أ. شوارتزمان، والتقى وزير الخارجية وانغ يي، بحسب بيان رسمي.
وقال وانغ إنّ "العلاقات الصينية الأميركية هي أهم علاقة ثنائية في العالم اليوم"، مضيفا أنّ "فك الارتباط وقطع العلاقات ليس خيارا واقعيا أو عقلانيا، والمواجهة لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالطرفين".
وبحسب البيان، أعرب شوارتزمان عن أمله في أن "يتمكن الجانبان من إزالة سوء الفهم القائم".