
واشنطن- نبّه أحد المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن شرطة الهجرة ستطبق القانون خلال الحفلة التي يحييها مغني الراب البورتوريكي باد باني في استراحة ما بين شوطي مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبربول) لسنة 2026.
وقال مستشار وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم كوري ليفاندوفسكي خلال مقابلة أجراها معه المعلّق السياسي الأميركي المحافظ والمدوّن على منصة "يوتيوب" بيني جونسون الأربعاء "لا يوجد مكان آمن للأشخاص الموجودين في هذا البلد بشكل غير نظامي. لا في السوبربول، ولا في أي مكان آخر. سنجدكم، وسنلقي القبض عليكم، وسنضعكم في مركز احتجاز، وسنرحّلكم".
وأعلن نجم الراب والريغيتون اللاتيني باد باني أخيرا أن جولته العالمية المقبلة لن تشمل الولايات المتحدة نظرا إلى خطر تنفيذ شرطة الهجرة والجمارك الأميركية مداهمات خلال حفلاته.
واضاف ليفاندوفسكي "لا يهمني إن كانت حفلة لجوني سميث أو باد باني أو أيّ كان. سنطبق القانون في كل مكان".
وعلى غرار العشرات من مؤيدي ترامب، انتقد المدير السابق لحملة المرشح الجمهوري اختيار اتحاد كرة القدم الأميركية (ان اف ال) النجم البورتوريكي للغناء أمام عشرات الملايين من المشاهدين عبر شاشات التلفزة خلال عرض استراحة ما بين شوطي مباراة السوبربول المقررة إقامتها في 8 شباط/فبراير في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا.
وعلق بالقول "من المخجل حقا اختيارهم شخصا يبدو أنه يكره أميركا لهذه الدرجة".
على وسائل التواصل الاجتماعي، يتعرض على غرار اتحاد كرة القدم الأميركية (NFL)، لهجوم من عدد كبير من المؤثرين من حركة "ماغا" ("لنجعل أميركا عظيمة مجددا") المؤيدة لدونالد ترامب، مثل بيني جونسون وجاك بوسوبيك.
وتنتقد معظم هذه الحسابات باد باني لغنائه باللغة الإسبانية حصرا.
ويصفه البعض بأنه فنان "شيطاني" وينتقدون ما يعتبرونه طمسا للخطوط الفاصلة بين الجنسين من خلال ملابسه ومظهره.
ينادي المغني الذي ظهر مرتديا ملابس نسائية في أحد فيديوهاته الموسيقية، بحقوق مجتمع المثليين ويناهض حملات الكراهية التي تستهدف المتحولين جنسيا.
وكان باد باني، أحد أكثر الفنانين استقطابا للمستمعين في العالم، قد أيّد المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس التي واجهت دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وأنهى المغني أخيرا سلسلة حفلات غنائية في بورتوريكو، وهي أرض خاضعة لسيادة الولايات المتحدة، استقطب إليها أكثر من نصف مليون شخص.