
صنعاء (الجمهورية اليمنية)- أعلنت جماعة الحوثي، الخميس 25 سبتمبر 2025، شن إسرائيل عدوانا جويا جديدا على العاصمة اليمنية صنعاء استهدف أحياء سكنية ومحطة كهرباء.
وأفادت وكالة أنباء "سبأ" التابعة لجماعة الحوثي، بأن صنعاء تعرضت لعدوان إسرائيلي جديد.
وأوضحت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة أن الغارات الإسرائيلية على صنعاء "استهدفت محطة ذهبان الكهربائية، وحيا سكنيا في شارع الرقاص بمديرية معين".
وأضافت القناة أن الغارات استهدفت كذلك أحياء سكنية في منطقتي "النهدين" و"حدة" بمديرية السبعين، دون ذكر نتائج الغارات.
من جانبه، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: "وجهنا ضربة قاصمة للعديد من الأهداف التابعة لمنظمة الحوثي في صنعاء".
وادعى أن الهجوم استهدف "عدة معسكرات عسكرية، بما في ذلك معسكر لهيئة الأركان العامة للحوثيين، وقتل عشرات من عناصرهم، ودمر مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة"، رغم أن الحوثين قالوا إن المناطق المستهدفة "أحياء سكنية".
بدوره، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن الأخير "هو الذي أصدر الأمر بتنفيذ الضربة في اليمن من على متن الطائرة خلال رحلته إلى نيويورك" للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهته، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن "عشرات الطائرات الحربية والقطع الجوية شنت غارات استهدفت أهدافا للحوثيين تابعة لجهاز الأمن والمخابرات والجيش في منطقة صنعاء".
وادعى أن "من بين الأهداف المستهدفة مقر قيادة التحكم لقيادة الأركان الحوثية ومجمعات لجهاز الأمن والمخابرات التابع للنظام الحوثي إلى جانب مديرية الإعلام العسكري ومعسكرات تم رصد داخلها وسائل قتالية وعناصر عسكرية يتبعون لنظام الحوثي".
كما ادعى أن الغارات "جاءت في ضوء الهجمات التي يقودها النظام الحوثي ضد دولة إسرائيل والتي تشمل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض نحو الأراضي الإسرائيلية".
يأتي ذلك بعد مهاجمة الحوثيين بطائرتين مسيرتين، الأربعاء، منطقة إيلات جنوبي إسرائيل، وفق بيان للمتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع.
وأوضح أن المسيرتين "استهدفتا هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) وقد حققت العملية هدفها بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها".
وعقب ذلك، ذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" أن 50 إسرائيليا أصيبوا جراء سقوط المسيرة في قلب المنطقة السياحية بإيلات، بينهم 3 في حالة خطرة، وفق هيئة البث العبرية.
بدوره، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان على منصة شركة "إكس" الأمريكية، بفشله في اعتراض المسيرة رغم تفعيل صفارات الإنذار ومحاولات التصدي لها، قبل أن تسقط داخل المدينة.
من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية: "فشل سلاح الجو الإسرائيلي للمرة الثالثة خلال نحو أسبوعين في حماية سماء مدينة إيلات".
وأضافت: "يبدو أن الحوثيين قد وجدوا ثغرة في تأمين سماء مدينة إيلات من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، ما دفعهم إلى مواصلة عملياتهم وإحداث الفوضى والدمار والذعر".
وفي 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، انفجرت طائرة مسيرة أطلقت من اليمن قرب مدخل فندق "جيكوب" بمدينة إيلات دون الإبلاغ عن قتلى أو مصابين على الفور.
ووقتها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن انفجار المسيرة "تسبب في أضرار مادية".
وفي 7 سبتمبر الجاري، أصيب إسرائيلي بجروح طفيفة جراء سقوط طائرة مسيرة أطلقت من اليمن لم يتم رصدها، داخل صالة المسافرين بمطار رامون شمال إيلات.
ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ عامين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.