
أثار تقرير حديث للخبيرة البريطانية في العلاقات ترايسي كوكس جدلاً واسعاً حول التحيز ضد الرجال القصيرين، حيث كشفت عن اعترافات صريحة من نساء يرفضن الارتباط برجال يقل طولهم عن 5 أقدام و8 إنشات، بحسب الرجل.
رغم وجود نماذج ناجحة مثل توم هولاند وبرونو مارس، إلا أن هؤلاء يُنظر إليهم على أنهم استثناءات "نجحوا رغم قصر قامتهم".
وتشير الإحصاءات إلى أن ما يقارب 50% من النساء على تطبيقات المواعدة يفضلن الرجال الأطول، ويفضلن من يبلغ طوله 6 أقدام أو أكثر.
وهذا التحيز يجعل الرجال الأقصر عرضة للتجاهل، بل ويدفع بعضهم إلى الخضوع لعمليات جراحية مؤلمة ومكلفة لزيادة الطول، في حين يعاني آخرون من أفكار انتحارية نتيجة الشعور بالرفض المجتمعي.
لماذا ترفض النساء الرجال القصيرين؟
تقول ترايسي كوكس إن التحيز ضد الرجال القصيرين ليس مجرد تفضيل سطحي، بل يرتبط ببرمجة اجتماعية وتاريخية عميقة.
فالنساء يشعرن بالأمان بجانب رجل أطول، ويعتبرن الطول رمزاً للقوة والمكانة الاجتماعية.
كما أن بعض النساء أشرن إلى أن الرجال القصيرين يعانون من "عقدة النقص" أو ما يُعرف بـ"متلازمة نابليون"، ما يجعلهم أكثر انفعالاً أو رغبة في إثبات الذات.
ورغم ذلك، تظهر الدراسات أن الرجال القصيرين غالباً ما يكونون أزواجاً أفضل، إذ يتزوجون في سن متأخرة لكنهم يحافظون على علاقات مستقرة وسعيدة.
ومع ذلك، فإن كثيراً من النساء يرفضنهم بشكل قاطع، حتى وإن كانوا ناجحين أو لطفاء أو جذابين.
التحيز ضد الرجال القصيرين
إحدى النساء اعترفت بأنها شعرت بالخجل من الظهور مع شريكها القصير في الأماكن العامة، رغم حبها له، بينما قالت أخرى إنها تفضل البقاء عزباء على أن ترتبط برجل قصير.
ورغم أن التحيز ضد الرجال القصيرين يبدو غير عادل، إلا أنه يعكس معايير اجتماعية راسخة تحتاج إلى إعادة نظر.
فالحب لا يُقاس بالطول، والصفات الجوهرية يجب أن تكون المعيار الحقيقي في العلاقات.