
كشفت شركة آبل عن ميزة أمنية غير معروفة على نطاق واسع داخل نظام iOS، وُصفت بأنها "كود سري" يتيح للمستخدمين التحقق مما إذا كانت محادثاتهم على iMessage آمنة أو معرضة للتجسس، بحسب الرجل.
الميزة، المعروفة باسم Contact Key Verification، تمثل نقلة نوعية في مستويات الأمان الرقمي، إذ تمنح المستخدمين أداة مباشرة لاكتشاف أي تدخل محتمل في رسائلهم الخاصة.
كيف يعمل الكود السري؟
كل محادثة على تطبيق iMessage تنتج رمز تحقق فريد، بمثابة "بصمة رقمية" خاصة بها. عند مقارنة الرمز بينك وبين جهة الاتصال والتأكد من تطابقه، فإن هذا يعني أن المحادثة آمنة ومشفرة بالكامل.
أما إذا لم تتطابق الرموز، فقد يشير ذلك إلى أن الرسائل يتم اعتراضها، أو ببساطة إلى أن الطرف الآخر غيّر هاتفه أو أعاد تثبيت التطبيق مؤخرًا.
ولتسهيل هذه العملية، أضافت آبل خيارًا مباشرًا ضمن الإعدادات، يسمح للمستخدمين بمراجعة رمز التحقق. عند الدخول إلى الإعدادات، ثم اختيار Apple ID، يظهر قسم Contact Key Verification حيث يمكن للمستخدم تفعيل الخدمة ومقارنة الكود مع جهات الاتصال.
يمكن أيضًا التحقق يدويًا مع شخص آخر، بشرط أن يكون محفوظًا ضمن قائمة جهات الاتصال. من خلال تفاصيل المحادثة في iMessage، يظهر خيار لتوليد رمز مشترك لدى الطرفين.
يتم مقارنة الرمزين يدويًا، وإذا تطابقا، يمكن الضغط على خيار Mark As Verified لحفظ الكود في بطاقة جهة الاتصال الخاصة بالشخص.
وتوضح أبل: "عندما تقوم بالتحقق يدويًا من جهة اتصال، فإن النظام يطابق الكود الذي حفظته مع الرمز المقدم من خوادم iMessage لتلك الجهة، ويخطرك إذا تغير رمز التحقق لاحقًا".
ولمزيد من الطمأنينة، يمكن للمستخدمين إنشاء Public Verification Code، وهو رمز عام لا يحتوي على بيانات شخصية ويمكن مشاركته عبر وسائل التواصل أو البريد الإلكتروني. يمكن للآخرين استخدام هذا الرمز للتأكد من صحة هوية المرسل، ما يضيف طبقة إضافية من الأمان في حال الشكوك.
إذا كان الكود متطابقًا، يظهر تنبيه يؤكد التحقق بجانب اسم جهة الاتصال داخل المحادثة، ما يعني أن المحادثة محمية. أما في حال عدم التطابق أو عدم التحقق، فلن يظهر أي مؤشر، ما يعني ضرورة التأكد مجددًا أو التواصل مع الطرف الآخر للتحقق من هويته.
تؤكد أبل أن جميع رسائل iMessage مشفرة من طرف إلى طرف، ما يعني أن لا أحد – حتى أبل نفسها– يمكنه قراءتها أثناء انتقالها بين الأجهزة. إلا أن ميزة Contact Key Verification تضيف حماية إضافية، إذ تتيح للمستخدم التأكد بنفسه من أن الرسائل تصل بالفعل للطرف المقصود، وليست معترضة من طرف ثالث.
ويُنظر إلى هذه الميزة باعتبارها خطوة متقدمة في مساعي أبل لتعزيز خصوصية مستخدميها، خاصة مع تزايد المخاوف من محاولات الاختراق الرقمي والتجسس على البيانات.