
أظهرت دراسة جديدة أجراها التوأمان روس وهوجو تورنر، البالغان من العمر 36 عامًا، أن تناول المكملات النباتية قد يقدم فوائد صحية أكبر من المكملات الحيوانية، بحسب الرجل.
الدراسة التي تم إجراؤها على مدى ستة أشهر أظهرت أن "هوجو"، الذي تناول مكملات نباتية مثل الزيوت النباتية من الطحالب البحرية وأوميجا 3 النباتي، شهد زيادة ملحوظة في مستويات المواد المغذية الحيوية في دمه، مقارنةً بأخيه "روس"، الذي استخدم مكملات حيوانية.
المكملات النباتية مثل أوميجا 3 المستخرج من الطحالب، تُعتبر مفيدة لصحة الدماغ والقلب، بينما يُعد فيتامين د، الذي يزيد بشكل ملحوظ عند "هوجو"، ضروريًا للحفاظ على قوة العظام والأسنان والعضلات، ويشير هذا إلى أن المكملات النباتية قد تُحسن من الصحة العامة بشكل أكبر، عندما يتم استهلاكها خلال الأنظمة الغذائية النباتية.
مقارنة بين النظام النباتي والنظام العادي
الدراسة الجديدة تعد استمرارًا لمقارنة سابقة بين النظام الغذائي النباتي ونظام omnivore، حيث اكتشف الأخوان في عام 2020 أن النظام النباتي قد يساعد في خفض الدهون بشكل أسرع مقارنة بالنظام العادي.
وفي هذه التجربة الأخيرة، شارك الأخوان في اختبارات دم منتظمة، التي كانت تتابع بدورها مستويات الأحماض الدهنية، الفيتامينات، والمعادن في الدم أثناء وبعد النظام الغذائي لكل منهما.
وبينما أظهرت النتائج أن تناول المكملات النباتية أدى إلى زيادة في مستويات أوميجا 3 وفيتامين د3 لدى "هوجو"، فإن "روس" الذي تناول المكملات الحيوانية لم يظهر أي تغييرات ملحوظة في مستويات هذه الفيتامينات الهامة.
تأثير الأنظمة الغذائية المختلفة على الجسم
قارن الباحثون أيضًا تأثير الأنظمة الغذائية المختلفة على تركيبة الجسم، حيث أثبتت تجارب أخرى أجراها الأخوان زيادة الوزن وفقدان الدهون الداخلية بعد اتباع أنظمة غذائية متنوعة.
ففي أحد التجارب، تبنى "هوجو" نظامًا غذائيًا عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، بينما اعتمد "روس" على نظام عالي الكربوهيدرات ومنخفض الدهون.
وبعد مرور 12 أسبوعًا، اكتسب "روس" 2.2 رطلاً من العضلات، وفقد 2 رطل من الدهون، بينما زادت الدهون الداخلية في جسم "هوجو" بنسبة 1.2%.
حيث اتضح هنا أن النظام الغذائي الذي يركز على الكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في خفض الدهون الداخلية، في حين قد يؤدي النظام عالي الدهون إلى زيادة الوزن.
نمو الاهتمام بالنظام النباتي
مع ازدياد الاهتمام بالنظام الغذائي النباتي في السنوات الأخيرة، نتيجة لدوافع مختلفة بسواء بيئية أو صحية، تظهر الدراسات الجديدة أن اختيار المكملات النباتية يمكن أن يكون له تأثير مباشر على الصحة العامة، لا سيما في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي المملكة المتحدة على سبيل المثال، يبدو عدد الأشخاص الذين يتبعون النظام النباتي في ازدياد مستمر، حيث تشير تقارير حديثة إلى أن 600,000 شخص يتبعون هذا النظام الغذائي، ما يعكس تغيرًا في الوعي الغذائي، وزيادة في الاهتمام بالخيارات الصحية المستدامة.