![](/img/grey.gif)
طهرا ن - أعلنت وزيرة الطرق الإيرانية التي تعنى وزارتها أيضا بشؤون الطيران المدني أنّ فرنسا ألغت "بشكل أحادي" رحلة جوّية كانت مقررة الجمعة 31يناير2025، بين طهران وباريس، وهي الرحلة المباشرة الوحيدة بين الجمعهورية الإسلامية وعاصمة أوروبية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، فرض الاتحاد الأوروبي الذي يتّهم إيران بتزويد روسيا بصواريخ ومسيّرات في إطار غزوها لأوكرانيا، عقوبات جديدة على طهران قضت خصوصا بإدراجه في القائمة السوداء شركة الطيران العامة "إيران اير" التي كانت الوحيدة التي تسيّر رحلات إلى وجهات أوروبية.
وندّدت طهران التي تنفي الاتهامات الموجّهة إليها بـ"عمل عدائي".
ومنتصف كانون الثاني/يناير، أعلن الطيران المدني الإيراني عن استئناف الرحلات في نهاية الشهر عبر رحلة بين طهران وباريس تشغّلها شركة "إيران ايرتور" الخاصة.
والجمعة، أعلنت وزيرة الطرق الإيرانية فرزانة صادق أن هذه الرحلة ألغيت، وفق ما نقلت عنها وكالة "إيسنا".
وقالت الوزيرة إنّ "الإلغاء... لا علاقة له بنقص في التنسيق أو بمشاكل تقنية. وهو قرار اتّخذته فرنسا بشكل أحادي".
وشدّدت على أن القرار الفرنسي "غير مرتبط بمسألة العقوبات ضدّ شركات الطيران".
وردّا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إنّ شركة "إيران إيرتور" الإيرانية "لم تستوفِ كلّ الشروط اللازمة لتشغيل رحلات على الأراضي الفرنسية".
وأضاف أنّه "لذلك، تمّ إلغاء الترخيص الممنوح لهذه الشركة بتسيير رحلات بين باريس وطهران".
من جانبها، أشارت صادق إلى "مساع لإعادة الرحلة... عبر الدبلوماسية".
وبالإضافة إلى "إيران إير"، تطال العقوبات الأوروبية أيضا شركتين إيرانيتين أخريين هما "ماهان إير" و"ساها إير".
وتؤثّر العقوبات الدولية على قطاع الطيران بشكل خاص في إيران، إذ يحظر على طهران شراء طائرات أو قطع غيار لها أو الانتفاع من خدمات صيانة.