حملة ترامب المناهضة للمهاجرين تحفزهم على طلب اللجوء في المكسيك  

أ ف ب-الامة برس
2025-01-29

 

 

صورة مؤرخة في 28 كانون الثاني/يناير 2025 لطالبي لجوء في المكسيك (أ ف ب)   بعدما بدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالها في الحصول على اللجوء في الولايات المتحدة، انضمت أريان دومينغيز إلى مئات المهاجرين الذين أصبحوا الآن يبحثون عن اللجوء في المكسيك كحل بديل.

وصلت هذه الكوبية البالغة 24 عاما إلى المكسيك قبل أقل من أسبوعين من تولي ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، لكنّها لم تتمكّن من الوصول إلى تطبيق وفّرته إدارة سلفه جو بايدن لمساعدة المهاجرين في مراجعة طلباتهم لدخول الولايات المتحدة.

وقالت "لقد صدمت". وأضافت لوكالة فرانس برس "فكّرت بعائلتي في كوبا التي كانت تأمل بأن أتمكن من الوصول إلى الولايات المتحدة. ثم كان علي أن أفكر في خطة بديلة".

وكان البديل الذي قررته هو البقاء في المكسيك والحصول على وضع لاجئة.

ذهبت إلى مكتب اللجنة المكسيكية لمساعدة اللاجئين (COMAR) في إحدى ضواحي مكسيكو سيتي المنشغلة بالتعامل مع المهاجرين الذين يطلبون اللجوء فيها.

هناك، ينتظر فنزويليون وكوبيون وغيرهم من الأجانب الهاربين من الفقر والعنف والاضطهاد السياسي، في طوابير لأيام لبدء العملية.

قرر خوان كارمونا، وهو فنزويلي يبلغ 50 عاما، البقاء في المكسيك مع زوجته لأنهما لم يتمكنا من الوصول إلى الولايات المتحدة.

وقال "قررنا البقاء في المكسيك. لقد أحببناها كثيرا، والآن نريد أن نقوم بذلك بأفضل طريقة ممكنة، بشكل قانوني تماما، حتى لا نصبح غير نظاميين".

وفي العام 2024، منحت المكسيك حق اللجوء لأكثر من 26800 أجنبي، بحسب الأرقام الرسمية.

وينتظر المهاجرون الذين يطلبون مساعدة وكالة اللاجئين المكسيكية منذ أيام، بعضهم في العراء أو في خيام، في حين هناك آخرون على قوائم انتظار يديرها مهاجرون بأنفسهم.

- "الأمور سيئة"-

وفي مدينة تاباتشولا (جنوب)، تشكلت طوابير طويلة أيضا خارج مكاتب الوكالة حيث ينتظر المهاجرون تحت أنظار الجنود الذين يحرسون المبنى.

وكان لدى العديد من المهاجرين، أو كانوا يطلبون، مواعيد مع السلطات الأميركية عبر تطبيق CBP One الذي أطلقته الإدارة الأميركية السابقة.

لكنهم يرون الآن أن طلب اللجوء في المكسيك هو الخيار الأفضل لهم في الوقت الحالي.

وقال خوسيه ريكاردو مورينو، وهو كوبي يبلغ 60 عاما كان برفقة زوجته وابنته البالغة 22 عاما "نحن هنا لنرى ما إذا كان بإمكاننا العمل أثناء وجودنا هنا أو بناء حياة هنا. الأمور سيئة".

قبل أن يتولى ترامب منصبه، حصل مورينو على موعد لمراجعة طلب اللجوء الذي تقدم به في الولايات المتحدة في 2 شباط/فبراير، لكنه فقده عندما ألغي التطبيق. وقال خانكي مارتين، وهو طبيب كوبي يبلغ 43 عاما، إنه سئم من التنقل بين الدول وقرر البقاء في المكسيك.

وأضاف مارتين الذي ترك زوجته وابنته البالغة 12 عاما في كوبا "لقد استقبلتنا المكسيك، وفتحت الباب أمامنا ولدينا إمكانية العمل".

وفي اليوم الأول لعودته إلى منصبه، أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وتعهد ترحيل "ملايين" المهاجرين.

وقالت إدارته إنها ستعيد أيضا سياسة "البقاء في المكسيك" التي سادت خلال ولاية ترامب الأولى والتي بموجبها ينبغي للأشخاص الذين يتقدمون بطلب لدخول الولايات المتحدة من المكسيك البقاء فيها حتى يبتّ طلبهم.

كما أوقف البيت الأبيض برنامج اللجوء المخصص للأشخاص الفارين من الأنظمة الاستبدادية في أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية، ما ترك آلاف الأشخاص عالقين على الجانب المكسيكي من الحدود.

وأفاد مكتب ترامب أيضا بأنه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي لتعزيز أمن الحدود.

وقالت شاكيرا تشابارو، وهي فنزويلية تبلغ 29 عاما وتنتظر في مدينة تيخوانا الحدودية، إن العبور بشكل غير نظامي أصبح الآن خطرا جدا.

وأضافت "الخيار الأفضل هو البقاء هنا، وإيجاد طريقة للحصول على تصريح للإقامة لفترة معينة أو العودة إلى بلادنا".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي