أغلق آلاف الطلاب المحتجين تقاطع طرق رئيسيا في العاصمة الصربية الإثنين 27يناير2025، في وقت يكثف المتظاهرون الضغط على الحكومة على خلفية انهيار سقف في محطة قطار أوقع قتلى في تشرين الثاني/نوفمبر.
وجاء قطع الطريق في بلغراد، والمقرر أن يستمر 24 ساعة، بعد أن نظم الطلاب إضرابا عاما الجمعة الماضي شهد توقف محامين عن العمل وإغلاق شركات صغيرة ومدارس في أنحاء صربيا.
وتُقام حواجز طرق وتُنظم احتجاجات شبه يومية في أنحاء البلاد منذ مقتل 15 شخصا في مدينة نوفي ساد (شمال) في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في محطة قطار خضعت لأعمال تجديد مؤخرا.
والقى عدد كبير من الصرب بالمسؤولية في الكارثة على الفساد وضعف الإشراف على البناء.
وتواصلت الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع عقب إضراب الجمعة مع تنظيم مسيرات في قرابة 20 مدينة السبت تلاها دعوة مساء الأحد للمواطنين للقرع على أواني المطبخ وإحداث ضوضاء من نوافذهم المفتوحة دعما للطلاب.
ومع تصاعد الضغوط على الحكومة دعا الرئيس ألكسندر فوتشيتش السبت المسؤولين إلى نشر جميع الوثائق المتعلقة بكارثة انهيار السقف، وهو مطلب رئيسي لمنظمي الاحتجاجات الطلابية.
ووُجه الاتهام لأكثر من 12 شخصا فيما يتعلق بالحادث، بمن فيهم وزير النقل السابق غوران فيسيتش الذي استقال بعد أيام على الكارثة.
ونشرت الحكومة عددا من الوثائق المتعلقة بالمأساة، لكن خبراء من كلية الهندسة المدنية في بلغراد يقولون إنها غير مكتملة.
كما تعهد فوتشيتش زيادة تواجد الشرطة في احتجاجات مستقبلية عقب هجمات على المتظاهرين شملت عمليات دهس.
وخلال إغلاق تقاطع أوتوكوماندا الرابط بين عدد من الطرق الرئيسية والطرق السريعة في العاصمة الإثنين لوح آلاف المتظاهرين ومعظمهم من الطلاب بأعلام ورفعوا لافتات تدعو إلى الشفافية ووضع حد للفساد.
وقال أوروس فيليميروفيتش الطالب في الهندسة الكهربائية ويبلغ 22 عاما إن "قطع الطريق 24 ساعة دليل على مثابرتنا وجديتنا كطلاب، ولن نتوقف حتى تلبية هذه المطالب".
وكثيرا ما يتهم الرئيس وأنصاره المتظاهرين بأنهم مدعومون من قوى أجنبية.
وإلى جانب نشر الوثائق يطالب الطلاب السلطات بإسقاط التهم الموجهة لمتظاهرين اعتقلوا في مسيرات ووضع حد للهجمات على المحتجين وزيادة التمويل الحكومي لقطاع التعليم.