إقبال كثيف رغم البرد والضباب على الاحتفال بيوم التوليب الوطني في أمستردام

أ ف ب - الأمة برس
2025-01-20

زائرة تختار باقة من أزهار التوليب في حديقة التوليب في ساحة ميوزيومبلين في أمستردام في 18 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)
امستردام - لم تُثنِ درجات الحرارة المتدنية عشاق الزهور عن الاحتفال في أمستردام السبت بيوم التوليب الوطني، ولا شكّلَ الضباب الكثيف الذي يلفّ المدينة منذ أيام عائقا دون إحياء عيد هذه الزهرة التي تشكّل رمزا لهولندا.
ويجذب هذا الحدث الذي يعطي إشارة الانطلاق لموسم الزهرة الهولندية الشهيرة آلاف الزوار كل عام، وينتظر هؤلاء ساعات في البرد افتتاح حديقة التوليب التي تقام خصيصا لهذه المناسبة في ميوزيومبلين، أي ساحة المتحف.

وقالت كارين بيرل، وهي مربية أطفال في السادسة والعشرين وصلت قرابة التاسعة صباحا مع صديقاتها، واضعة وشاحا أبيض كبيرا وغطاء واقيا للأذنين "نريد أن نضمن أننا سنتمكن من الدخول".

وأوضحت الشابة الفيليبينية لوكالة فرانس برس أن "مربيات أطفال أخريات، في تجربة سابقة، وصلن (...) متأخرات إلى الطابور، ولم يتمكنّ من الدخول".

زوار يقبلون بكثافة على حديقة التوليب في ساحة ميوزيومبلين في أمستردام في 18 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)
ومن هذا المنطلق، يُسمح لكل زائر اعتبارا من الساعة الأولى بعد الظهر بأخذ 20 زهرة توليب كحد أقصى من بين 200 ألف زهرة موزعة في مختلف أنحاء الحديقة، فمَن سَبقَ لَبق، ومن يصل أولا يظفر بالحصة الأكبر.
وقال رئيس جمعية مزارعي التوليب الهولنديين وأحد المنظمين الرئيسيين للمهرجان أريان سميت "لحظتي المفضلة هي عندما تفتح الحديقة أبوابها ويبدأ الناس بالجري إلى الداخل".

- من البصيلة إلى الباقة -
اعتبارا من شهر أيلول/سبتمبر، انهمك الموظفون الخمسون لدى بول شوتن، أحد مزارعَي التوليب اللذين يزودان المهرجان بالأزهار، بالتحضير لهذا الحدث السنوي، بدءا من البصيلة الأولى للنبتة وصولا إلى إعداد الباقات داخل البيوت الزجاجية في أنديك، في شمال هولندا.

وأكّد شوتن (45 عاما) الذي ورث زراعة التوليب عن والده وجده، أنه لم يتعب بعد من عمله.

زوار ينظرون إلى الأزهار في حديقة التوليب في ساحة ميوزيومبلين في أمستردام في 18 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)
ووسط بحر من الزهور داخل دفيئته، أضاف شوتن وهو يمرر يده على بتلات زهرة التوليب البنفسجية المعروفة بـ"بوربل هيت": "كما تلاحظون، أنا أحبها كثيرا".
وزُيّنت أرضية الحديقة السبت بأزهار توليب من اللون نفسه، على شكل الرقم 750، في إشارة إلى عمر أمستردام التي تحتفل بعيدها.

فالمناسبة هذه السنة "مميزة جداً"، نظراً إلى تزامن "يوم التوليب الوطني والذكرى السنوية الـ 750" للمدينة، على ما لاحظ إيفان (26 عاما) الذي حضر بالطائرة من ميلانو، حيث يدرس، خصيصا لهذه المناسبة.

وعند وصوله إلى العاصمة الهولندية في الساعة الرابعة والنصف، اختار الشاب بعناية باقة الزهور التي سيقدمها لخطيبته.

حديقة التوليب في ساحة ميوزيومبلين في أمستردام كما بدت في 18 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)
وبينما تمكن الزوار الأوائل من الخروج من الحديقة المزدحمة في محاولة للعثور على مكان للاحتماء من البرد، نبّهت لافتة في بهو متحف ستيديليك للفن الحديث الواقع على بعد أمتار قليلة من المهرجان، إلى أن أي المتحف غير مسؤول عن أية باقات توليب تُترَك من دون مراقبة.
أما من فاتتهم السبت فرصة دخول الحديقة، ولم يفلحوا في زيارتها بسبب الإقبال الكبير، فيمكنهم أن يعوّضوا لاحقا، إذ أن موسم التوليب في العاصمة الهولندية سيمتد إلى نيسان/أبريل المقبل.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي