وسط دعوات للتفاوض لإنهاء الحرب.. هل يمكن أن يثق الغرب في اتفاق مع بوتين؟

الامة برس-متابعات:
2024-12-07

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  (أ ف ب)واشنطن - يطرح الحديث عن إبرام اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تساؤلات جدية حول العواقب المحتملة لمثل هذا الاتفاق على الأمن الدولي ومستقبل أوكرانيا. فبينما يدعو البعض إلى التفاوض كوسيلة لإنهاء الحرب المستمرة، يرى آخرون أن أي تنازل لبوتين سيعد تشجيعا لمزيد من الفوضى على الساحة العالمية.

ويتساءل الباحث فريدريك ستار، رئيس معهد آسيا الوسطى والقوقاز، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية قائلا: ماذا لو خسرت روسيا حربها على أوكرانيا؟ ويقول إن البعض يعتبر هذا السؤال تافها لأن رئيس كازاخستان قاسم جومارت أكد أن “روسيا لا يمكن هزيمتها عسكريا”. هذا التفكير دفع توكاييف، وكذلك العديد من الأطراف في الغرب، إلى الدعوة لإبرام اتفاق مع بوتين، وهو اتفاق من المرجح أن يؤدي إلى فقدان كييف أراضي تعتبرها الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا جزءا من السيادة الأوكرانية.

ويقول ستار إن تصريحات توكاييف القلقة مفهومة، إذ إن بلاده تحت التهديد. فقد أعلن بوتين نفسه أن لا أساس تاريخيا لسيادة كازاخستان. كما أن شريكه دميتري ميدفيديف ربما هدد بغزو هذا البلد الآسيوي المركزي الفخور. لكن هذه الادعاءات خاطئة تماما. ويجب على الغربيين المترددين الذين يكررون مثل هذه المزاعم ويستخدمونها لتقديم مقترحات “صفقة” مع موسكو أن يعترفوا بذلك وينظروا في البديل. إن روسيا لا تحقق سوى تقدم بطيء في أوكرانيا مع خسائر غير مستدامة في الأرواح والمعدات، ولم تتمكن حتى الآن من إخراج القوات الأوكرانية من أراضيها في كورسك.

ويقول ستار إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية دفعت الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين إلى رفض دعوات الحكومة الأوكرانية لتحقيق النصر على المعتدين. أولا، يخشون أن يقوم بوتين، في لحظة يأس، باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا أو في أماكن أخرى. ومع ذلك، أشار العديد من المعلقين داخل روسيا إلى أن أوكرانيا قد تجاوزت بالفعل العديد من “الخطوط الحمراء” التي أعلنها بوتين دون أن يلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية.

أما بالنسبة للخوف من أن تؤدي هزيمة روسيا إلى انتشار الأسلحة النووية “المتسربة”، فإن القادة الروس بمختلف توجهاتهم يدركون تماما أن أي تحرك من بوتين لتنفيذ تهديداته النووية سيواجه برد فوري ومدمر من الولايات المتحدة، ليس فقط على الجيش الروسي بل على البلاد بأكملها.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي