ترامب يؤيد مرشحه لرئاسة البنتاغون رغم الاتهامات  

واشنطن - واصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة 6ديسمبر2024، دعمه لتولي بيت هيجسيث رئاسة البنتاغون على الرغم من التقارير المتعددة التي تشير إلى أن الضابط العسكري السابق ومقدم قناة فوكس نيوز لديه تاريخ من الاعتداء الجنسي والإفراط في شرب الخمر.

وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال" (Truth Social) "بيت يبلي بلاء حسنا للغاية"، في أول تعليق علني له بشأن هذه المسألة منذ بدأ هيجسيث جولة من الزيارات سعيا للحصول على دعم مجلس الشيوخ.

وفي منشوره، وصف الملياردير الجمهوري هيجسيث بأنه "الفائز"، مضيفًا: "لا يمكن فعل أي شيء لتغيير ذلك!!!"

وفي وقت لاحق، كرر ترامب ثقته في هيجسيث في مقتطفات نشرتها شبكة إن بي سي نيوز من مقابلة من المقرر بثها يوم الأحد.

وقال ترامب عن الرياح المعاكسة في الكونجرس: "أعني أن الناس كانوا قلقين بعض الشيء. لكنه يحب الجيش وأعتقد أن الناس بدأوا يرون ذلك".

وفي ظل التقارير التي تفيد بأن ترشيح هيجسيث كان في خطر، بدا ترامب عازمًا على حشد الدعم الجمهوري للمحارب العسكري البالغ من العمر 44 عامًا كاختياره لرئاسة وزارة تضم ثلاثة ملايين موظف وميزانية دفاعية تتجاوز 800 مليار دولار.

إن ترشيحات الرئاسة العليا تتطلب موافقة مجلس الشيوخ الأميركي. ووفقاً لشبكة إن بي سي نيوز، فإن ما يصل إلى ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يصطفون ضد هيجسيث ـ وهو ما يكفي لإفشال ترشيحه في مجلس الشيوخ حيث سيحظى الجمهوريون بأغلبية ضئيلة تبلغ 53 مقابل 47 عندما يتم تنصيب الكونجرس الجديد في الشهر المقبل.

منذ ترشيحه، كان هيجسيث مشغولاً بزيارة أعضاء مجلس الشيوخ، وخاصة أولئك الذين يُعتقد أنهم مترددون، للضغط من أجل الحصول على الدعم.

وقال يوم الخميس في مبنى الكونجرس الأمريكي: "سنعمل على كسب هذه الأصوات".

وفي يوم الجمعة، شكر ترامب على دعمه المستمر، قائلاً على قناة X: "مثلك، لن نتراجع أبدًا".

بعد أيام قليلة من الإعلان عن ترشيح هيجسيث، ظهرت اتهامات بالاعتداء الجنسي يعود تاريخها إلى لقاء عام 2017 في كاليفورنيا.

ولكن لم يتم تقديم أي شكوى في ذلك الوقت، كما أنكر هيجسيث - وهو ضابط سابق في الحرس الوطني خدم في كل من العراق وأفغانستان - وجود أي علاقة غير موافقة.

لكن الشكوك زادت بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن والدة هيجسيث قالت له في عام 2018 في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه كان "مسيءًا للنساء" ويفتقر إلى الشخصية.

وظهرت بينيلوبي هيجسيث لاحقا على قناة فوكس نيوز، القناة المحافظة التي عمل فيها ابنها حتى الشهر الماضي كمعلق، لتقول إن البريد الإلكتروني قد كتب "على عجل" أثناء طلاقه.

وذكرت مجلة النيويوركر أن هيجسيث استقال من منصبه كرئيس لمجموعتين من المحاربين القدامى بعد اتهامات بالاعتداء الجنسي والإفراط في الشرب وسوء الإدارة المالية.

من المعروف أن ترامب نفسه لا يشرب الخمر. وعندما سألته شبكة إن بي سي عما إذا كان يخشى أن يكون مرشحه لمنصب البنتاجون قد عانى من مشكلة الشرب في الماضي، كما قال أشخاص عملوا مع هيجسيث، قلل الرئيس المنتخب من أهمية هذه القضية.

أجاب ترامب: "لقد تحدثت إلى أشخاص يعرفونه جيدًا ويقولون إنه لا يعاني من مشكلة الشرب".

لقد شهد الرئيس المنتخب بالفعل إجبار أحد المرشحين على الخروج: فقد انسحب عضو الكونجرس السابق مات غيتز من اختيار ترامب لمنصب النائب العام الأمريكي بعد اتهامات بإقامة علاقات جنسية مع قاصر.

ونفى غيتز ارتكاب أي مخالفات.