ترامب يستشهد بالعفو عن هانتر بايدن في سعيه لرفض قضية الأموال السرية  

واشنطن - سعى محامو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى رفض إدانته التاريخية بالاحتيال الجنائي في ملف جديد صدر، الثلاثاء  3ديسمبر2024- زاعمين أن الرئيس جو بايدن استخدم منطقًا مشابهًا للعفو عن ابنه هانتر بايدن.

أصدر الرئيس الديمقراطي عفواً عن ابنه يوم الأحد، بعد إدانة هانتر في وقت سابق من هذا العام بالتهرب الضريبي وحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، قائلاً إنه "تمت مقاضاته بشكل انتقائي وغير عادل" من قبل وزارة العدل "فقط لأنه ابني".

شهد اقتراح ترامب برفض الدعوى، الذي قدمه يوم الاثنين، قيام فريقه القانوني بالإشارة إلى الحجج التي استخدمها بايدن لعرض قضيتهم الخاصة أمام القاضي خوان ميرشان.

وجاء في مقدمة الرسالة أن "تعليقات بايدن كانت بمثابة إدانة غير عادية لوزارة العدل التابعة للرئيس بايدن. هذه هي نفس وزارة العدل التي نسقت وأشرفت على عمليات مطاردة الساحرات ذات الدوافع السياسية والتدخل في الانتخابات التي استهدفت الرئيس ترامب".

واستشهدت المذكرة التي تقع في 69 صفحة أيضًا بمبدأ الحصانة الرئاسية - والتي حكمت المحكمة العليا بأنها تمتد إلى "الأعمال الرسمية" أثناء تولي الرئيس - وقانون الانتقال الرئاسي، من بين قوانين أخرى، "لرفض الاتهام على الفور وإلغاء أحكام هيئة المحلفين".

أُدين ترامب (78 عاما) في مايو/أيار الماضي بارتكاب 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز لإسكاتها عن التقدم بشأن علاقة خارج نطاق الزواج مزعومة خلال المرحلة الأخيرة من حملة الانتخابات في عام 2016.

أرجأ القاضي ميرشان، وهو القاضي في القضية الجنائية الوحيدة ضد ترامب التي وصلت إلى المحاكمة، النطق بالحكم على ترامب إلى أجل غير مسمى في جلسة استماع في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، نظرا لفوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

ومع تقديم فريق الدفاع عن ترامب طلب رفض القضية، سيتعين على ميرشان الآن أن يقرر ما إذا كان سيرفض القضية بالكامل، أو تعليق أي عواقب قانونية حتى بعد نهاية ولاية ترامب المقبلة، والتي ستبدأ في 20 يناير/كانون الثاني.

وأيد المدعي العام في مانهاتن ألفين براج هذا التوجه في ضوء "الظروف غير المسبوقة" التي تسبب بها فوز ترامب في الانتخابات.

وكان براج قد زعم خلال محاكمة الأموال السرية أن مدفوعات ترامب كانت تهدف إلى التغطية على فضيحة كانت ستشوه حملته في انتخابات عام 2016 التي فاز فيها ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ونفى ترامب باستمرار وجود علاقة غرامية مع دانييلز.