الولايات المتحدة ترحب بتراجع زعيم كوريا الجنوبية عن فرض الأحكام العرفية  

واشنطن - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء 3ديسمبر2024، إن حكومته ترحب بقرار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول رفع الأحكام العرفية بعد ساعات فقط من فرضه لها.

وقال بلينكين "نرحب بتصريح الرئيس يون بأنه سيلغي الأمر بإعلان الأحكام العرفية الطارئة وفقا لدستور جمهورية كوريا، بعد تصويت الجمعية الوطنية بالإجماع على رفض الإعلان"، مستخدما الاختصار للاسم الرسمي لكوريا الجنوبية.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تتوقع "حل الخلافات السياسية سلميا"، مؤكدا في الوقت نفسه دعم واشنطن لحليفتها.

وتخلى يون عن محاولته القصيرة لفرض الأحكام العرفية يوم الأربعاء بعد أن تحدى المشرعون قوات الأمن بالتصويت ضد إعلانه وخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع.

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "مرتاحة" لأن يون "تراجع عن إعلانه المثير للقلق"، وفقا لمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي.

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إنها لم تتلق إخطارًا مسبقًا بإعلان يون، الذي اتهم فيه المعارضة بتهديد الديمقراطية في البلاد.

واطلع بايدن على الوضع في كوريا الجنوبية خلال زيارته إلى أنجولا التي وصل إليها الاثنين في أول رحلة له إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كرئيس.

قالت السفارة الأميركية في سيول إنها ألغت المواعيد الروتينية يوم الأربعاء كإجراء احترازي. ورغم رفع يون الأحكام العرفية، فإن "الوضع لا يزال غير مستقر"، حسبما جاء في إشعار للسفارة.

وتنشر واشنطن نحو 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من كوريا الشمالية، جارتها المسلحة نوويا.

وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ فترة طويلة تدريبات مشتركة، مما أثار غضب كوريا الشمالية، التي تنظر إليها باعتبارها بروفات للغزو، وأجرت في كثير من الأحيان اختبارات أسلحة ردا على ذلك.

كما عمل بايدن على تعزيز العلاقة بين واشنطن وسول وطوكيو باعتبارها حصنًا ضد كوريا الشمالية والصين المتزايدة العدوانية.

وكان يون حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة، حيث رحب به بايدن في زيارة دولة العام الماضي واستضافت كوريا الجنوبية في مارس/آذار قمة ديمقراطية عالمية، وهي فكرة مميزة للإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها.

وفي أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هنأ الرئيس الكوري الجنوبي منافسه الجمهوري، قائلا إنه يأمل في العمل بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية القادمة.