اليونسكو تمنح صابون حلب مكانة التراث العالمي مع اشتعال الحرب في سوريا  

دمشق - أضافت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الثلاثاء 3ديسمبر2024، صابون حلب الشهير إلى قائمتها للتراث الثقافي غير المادي في ظل استمرار الحرب في ثاني أكبر مدينة سورية.

ويقوم الحرفيون بتخمير زيت الزيتون والغار في أوان كبيرة منذ حوالي 3000 عام في المدينة - التي سقطت في أيدي المتمردين بقيادة الإسلاميين الأسبوع الماضي - ويسمحون للخليط بالتبريد قبل تقطيعه إلى كتل وختمها يدويا.

ينضم الصابون الحلبي إلى الموسيقى التقليدية للمدينة، القدود الحلبية، على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، في حين أضيفت المدينة نفسها - التي أعلنت موقعًا للتراث العالمي في عام 1986 - إلى قائمة المنظمة المعرضة للخطر في عام 2013 وسط الحرب الأهلية في البلاد.

وقالت اليونسكو إن المنتجين يصنعونه باستخدام "المعرفة والمهارات التقليدية"، مضيفة أنهم يعتمدون على مزيج من المكونات الطبيعية المنتجة محليًا وعملية تجفيف يمكن أن تستغرق ما يصل إلى تسعة أشهر.

كانت حلب تتعافى ببطء من الجروح التي أصيبت بها نتيجة أكثر من عقد من الحرب الأهلية عندما سيطر المتمردون بقيادة إسلاميين على المدينة الأسبوع الماضي في هجوم مفاجئ أدى إلى فرار القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.

ومن بين 100 مصنع للصابون في المدينة لم يتبق سوى حوالي 10 مصانع فقط، حيث انتقل العديد منها إلى دمشق أو تركيا المجاورة.

لكن الصابون يظل ضروريا بالنسبة للأسر والمجتمعات المشاركة في التجارة.

وقالت اليونسكو إن "عملية الإنتاج التعاوني تعمل على تعزيز وحدة المجتمع والعائلة".