بيروت - أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مقتل 6 عسكريين بينهم ضابط برتبة رائد في معركة بجنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان نشره على موقعه إن “قائد فصيل في الكتيبة 51 لواء النخبة غولاني، قُتل في معركة بجنوب لبنان إلى جانب 5 جنود آخرين من الكتيبة نفسها”.
ونشر الجيش أسماء الضابط القتيل وهو برتبة رائد و4 من الجنود القتلى، وقال إنه سينشر في وقت لاحق اسم الجندي المتبقي.
وبهذا الإعلان، ترتفع إلى 53 حصيلة العسكريين الذين قُتلوا في المعارك الدائرة مع حزب الله منذ بدء الهجوم البرّي على الأراضي اللبنانية في 30 أيلول/سبتمبر.
من جانبها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ملابسات مقتل الإسرائيليين الـ6 بجنوب لبنان.
وقالت الصحيفة: “تحركت القوة في المنطقة الليلة الماضية، ضمن عملية قامت بها الفرقة 36 (مدرعات) لتمشيط الأراضي اللبنانية قرب الحدود”.
وأضافت: “يكشف تحقيق أولي أن القوة دخلت مبنى قرب الساعة العاشرة صباحا (+3 ت.غ) لم تكن القوات الإسرائيلية قد عملت فيه بعد”.
وأردفت الصحيفة: “قام المخربون (مقاتلو حزب الله) الذين نصبوا الكمين في المكان بإطلاق النار على القوة الإسرائيلية من مسافة قصيرة جدا”.
وتابعت: “يحقق الجيش الإسرائيلي في الاشتباه بأن المخربين خرجوا من فتحة تحت الأرض، وبالتالي لم يصابوا في الهجمات التي سبقت دخول القوة الإسرائيلية”.
وفيما يتعلق بالاشتباك، قالت “يديعوت أحرونوت”: “نشبت معركة شرسة من مسافة قصيرة داخل المبنى، وقُتل واحد على الأقل من المخربين. واستمر القتال في المنطقة لعدة ساعات أخرى حتى تمت السيطرة على الساحة”.
وبمقتل العسكريين الستة بجنوب لبنان، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 792 ضابطا وجنديا، بينهم 373 قُتلوا منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر نفسه، وفق معطيات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب المعطيات نفسها، أصيب منذ بداية حرب الإبادة 5334 ضابطا وجنديا إسرائيليا، من ضمنهم 2424 منذ اجتياح غزة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و365 شهيدا و14 ألفا و344 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.