كابول - أعرب مولوي مطيع الحق خالص، أول مسؤول أفغاني يحضر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، عن أمله بأن تستفيد بلاده من اتفاق مالي تجرى محادثات بشأنه في إطار قمة كوب29 في باكو.
تصريحات مولوي مطيع الحق خالص، رئيس الإدارة الوطنية للحفاظ على البيئة في أفغانستان، جاءت خلال مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس خلال حضوره القمة على رأس وفد مرافق يضم ثلاثة أشخاص.
ولم تشارك حكومة طالبان غير المعترف بها دوليا، في مؤتمري الأطراف السابقين اللذين نظّما في مصر وفي الإمارات.
وقال المسؤول الأفغاني إن وفده تلقى هذه المرة دعوة وجّهها وزير البيئة الأذربيجاني الذي يرأس قمة كوب29 مختار باباييف.
لفت خالص إلى أن الوفد الأفغاني متواجد في باكو بصفة "ضيف" دعاه البلد المضيف، إنما ليس بصفة طرف في المفاوضات.
وقال "أنا ممتن جدا" لباباييف لدعوته وللحكومة الأذربيجانية لتسهيل التأشيرات، علما بأنه مفاوض سابق عن طالبان ونجل يونس خالص، إحدى الشخصيات الجهادية الأبرز في طالبان.
وأشار إلى أن مهمة وفده تتمثّل في "توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي بشأن تغير المناخ الذي يعد مشكلة عالمية لا تعرف حدودا"، في تصريحات مترجمة إلى الإنكليزية.
بعدما غرقت في الحرب مدى عقود، تواجه أفغانستان التي تحتل المرتبة السادسة في قائمة الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ، صعوبات في التصدي للفيضانات المباغتة والجفاف وغيرها من الكوارث الطبيعية التي يربطها العلماء بتغير المناخ.
تعتقد سلطات طالبان أن عزلتها السياسية لا ينبغي أن تمنعها من المشاركة في مفاوضات المناخ الدولية، بل على العكس من ذلك يتعين على المشاركين في كوب29 أن يأخذوا في الاعتبار "في قراراتهم" البلدان الأكثر عرضة للتداعيات على غرار أفغانستان، وفق المسؤول الأفغاني.