إطلاق نار من باكستان باتجاه أفغانستان رغم المفاوضات لتثبيت الهدنة

أ ف ب-الامة برس
2025-11-06 | منذ 4 ساعة

لاجئون أفغانيون بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في شامان في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2025، قبل دخولهم إلى أفغانستان (ا ف ب)كابول- اتهمت أفغانستان الخميس6 نوفمبر 2025، باكستان بمهاجمة أراضيها رغم وقف إطلاق النار الساري منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر والذي تعقد حاليا في تركيا محادثات ثنائية تهدف إلى جعله دائما.

وأفادت تقارير عن إطلاق نار لفترة وجيزة بعد الظهر في مدينة سبين بولدك الأفغانية على الحدود مع باكستان.

وقال نائب الناطق باسم طالبان حمد الله فطرت لوكالة فرانس برس "للأسف، شنّ الباكستانيون هجوما قصيرا، ولا نعرف السبب".

وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد "بينما بدأت جولة ثالثة من المفاوضات مع الجانب الباكستاني في إسطنبول، أطلقت القوات الباكستانية النار مجددا للأسف على سبين بولدك".

وأضاف في بيان "لم ترد كابول بعد احتراما لفريق التفاوض ومنعا لسقوط ضحايا من المدنيين".

ورفض الجيش الباكستاني التعليق فورا ردا على أسئلة وكالة فرانس برس.

وأعلنت ولاية قندهار الحدودية حيث تقع سبين بولدك عودة الهدوء بعد إطلاق نار استمر ما بين 10 و15 دقيقة، بحسب شهود عيان اتصلت بهم وكالة فرانس برس.

وأشار مصدر عسكري أفغاني طالبا عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول التحدث إلى وسائل الإعلام، إلى أن باكستان "استخدمت أسلحة خفيفة وثقيلة واستهدفت مناطق مدنية".

تتزامن هذه التطورات مع موعد استئناف المفاوضات الثنائية في تركيا بهدف وضع اللمسات الأخيرة على هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 تشرين الأول/أكتوبر في قطر وأنهت أسبوعا من الاشتباكات الدامية.

- "تطبيق العقوبات" -

وصلت المحادثات إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي في إسطنبول خلال محاولة الانتهاء من تفاصيل وقف إطلاق النار، وقد اتهم كل جانب الآخر بالافتقار إلى حسن النية في العملية.

وحذّر الجانبان من تجدد القتال في حال فشل المحادثات.

وبحسب تركيا التي تتولى مع الدوحة دور الوسيط، يهدف هذا الاجتماع الجديد إلى إنشاء "آلية مراقبة وتحقق تضمن الحفاظ على السلام وتطبيق العقوبات على الطرف الذي ينتهكه".

ووفق الأمم المتحدة، قُتل 50 مدنيا على الجانب الأفغاني من الحدود خلال الاشتباكات في تشرين الأول/أكتوبر. كذلك، لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم في انفجارات هزت العاصمة الأفغانية كابول.

من جانبه، أشار الجيش الباكستاني إلى مقتل 23 من جنوده، من دون ذكر أي خسائر في صفوف المدنيين.

والتوترات الثنائية المتكررة محورها قضايا أمنية، إذ يتبادل البلدان الاتهامات بدعم جماعات مسلحة تستهدف أراضيهما عبر الحدود الطويلة التي تشهد اختراقات واسعة على الجانبين.

وفي مواجهة تجدد الهجمات ضد قواتها الأمنية، تطلب إسلام آباد ضمانات من جارتها أفغانستان بوقف دعمها هذه الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة طالبان الباكستانية التي تنفي كابول إيواءها.

من جانبها، تطالب حكومة طالبان باحترام السيادة الإقليمية لأفغانستان.

كما تتهم إسلام آباد سلطات طالبان بالتصرف بدعم من الهند، عدوها التاريخي، على خلفية التقارب بين البلدين.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي