يتطلع برشلونة إلى مواصلة سيره بثبات لاستعادة لقب الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يحلّ ضيفا على ريال سوسييداد الأحد، فيما يستضيف غريمه ريال مدريد حامل اللقب الذي يواجه أوضاعا غير مستقرة، أوساسونا السبت ضمن المرحلة 13 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
متسلحا بعروض فنية رائعة في الفترة الأخيرة حيث فاز في آخر سبع مباريات في مختلف المسابقات، آخرها الفوز خارج معقله على النجم الاحمر الصربي 5-2، ناهيك عن اكتساحه للغريم اللدود ريال 4-0 في عقر داره برنبايو و4-1 على بايرن ميونيخ الألماني، يأمل فريق المدرب الألماني هانزي فليك في الاستفادة لأقصى حدّ ممكن من فترة التذبذب التي تصيب منافسه الأبرز على لقب "لا ليغا"، بعد أن اتسعت الفجوة بينهما الى تسع نقاط، رغم امتلاك ريال لمباراة أقل.
ويقدّم العملاق الكاتالوني أداء هجوميا رفيعا، إذ سجّل 29 هدفا في سلسلة انتصاراته السبعة الأخيرة، بقيادة متصدر ترتيب هدّافي الدوري، البولندي روبرت ليفاندوفسكي مع 14 هدفا.
كما أحرز مهاجم بايرن السابق حتى اللحظة 19 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات في 16 مباراة، وخمسة اهداف في أربع مباريات في دوري الأبطال.
ووصل ليفاندوفسكي إلى هدفه الـ 99 في المسابقة القارية المرموقة من خلال تسجيله الثنائية في مرمى النجم الاحمر الأربعاء.
وقال فليك في تصريحات لقناة موفيستار "نستطيع دائما التحسن، لكن ما يمكنني قوله هو أنني سعيد للغاية. لقد لعبوا بشكل جيد، وكانوا جيدين في التعامل مع الكرة، كما ضغطنا عليهم، ومن الجيد أن نرى ذلك".
من جهته، قال مدافع برشلونة إينيغو مارتينيس الذي سجّل أيضا بالمواجهة الأخيرة ضد النجم الأحمر "من الواضح أننا نؤدي الأمور بشكل جيد للغاية، وكثير من هذه الأمور تظهر وتنعكس على أدائنا، ولكن هناك بعض الأمور التي أستطيع أن أخبركم بها، كمدافع، أننا نعاني منها".
وأردف "عندما يتراجع تركيز الفريق قليلاً في النهاية... إذا تمكنا من تحسين ذلك، أعتقد أننا يمكن أن نكون فريقا رائعا".
من جهته، لا يمرّ ريال سوسييداد، سادس الموسم الماضي، في أفضل ايامه، إذ يحتل المركز الحادي عشر، لكنه يأمل في البناء على فوزه الأخير على إشبيلية خارج ارضه 2-0 للاقتراب اكثر من المراكز الأمامية، بحيث يتخلف أربع نقاط عن المركز السادس.
- ورطة أنشيلوتي -
من جهة أخرى، وفيما أرادها رئيس ريال مدريد فلورينتينو بيريس بمثابة "َضربة قاضية" للخصوم بضمّه قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، لا تبدو النتيجة حتى الآن مرضية.
وتعرّض الفريق المدريدي الى خسارته الثانية تواليا في معقله بسقوطه امام ميلان الإيطالي 1-3 بعد سقوط مذل أمام بلاوغرانا برباعية.
وبات فريق العاصمة في وضع حسابي دقيق، إذ يتخلف عن برشلونة بتسع نقاط مع مباراة اقل، لكنه يخشى بأن يرى نفسه يبتعد عن سباق اللقب اكثر فأكثر.
لكنّ فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي معروف بانتفاضاته التي غالبا ما تقلب الطاولة على الخصوم، لذا سيضع نصب عينيه من مباراة أوساسونا السبت اولا استعادة الروح ومصالحة جماهيره وثانيا تقليص الفارق الى ست نقاط لـ 24 ساعة، قبل لقاء برشلونة وسوسييداد آملا في تعثر غريمه.
لكنّ المباراة لن تكون سهلة ابدا على العملاق المدريدي، إذ سيواجه اوساسونا خامس الترتيب والفائز بمبارياته الثلاث الاخيرة.
وقال أنشيلوتي بعد الخسارة أمام ميلان "يجب على اللاعبين أن يخطوا خطوة للأمام، وأنا يجب أن أفعل ذلك معهم".
وتابع "عندما لا يكون هناك تماسك، يجب أن يكون لديك المزيد من التنظيم والعمل الجماعي.
"لا أستطيع أن أقول إن اللاعبين كسالى، لكننا لسنا قادرين على العمل معا بكفاءة... لا يمكننا أن نتمتع بهذا المستوى الدفاعي".
تلقى ريال تسعة اهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة، وجميعها على أرضه، ما يكشف بوضوح قلق أنشيلوتي.
ويفتقد ريال لقائده داني كارفاخال المصاب، فيما لا يبدو البرازيلي إيدر ميليتاو في جهوزية عالية، كما يعاني الفرنسي فرلان مندي من تراجع في الاداء اسوة بمواطنه أويليان تشواميني الذي سيغيب نحو شهر بسبب الاصابة.
من ناحية أخرى، يسعى اتلتيكو مدريد للاستمرار في تسلق الترتيب مستفيدا من تعثر جاره المدريدي، وسيواجه ريال مايوركا الاحد.
ويدخل فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني المباراة بعد ثلاثة انتصارات متتالية، آخرها الفوز اللافت على باريس سان جرمان بطل فرنسا 2-1 في عقر داره بهدف الأرجنتيني أنخل كوريا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل عن الضائع.
ويحتل أتلتيكو المركز الثالث بفارق نقطة عن ريال و10 عن برشلونة المتصدر. كما يأمل فياريال في التمسّك بالمركز الرابع (21 نقطة) عندما يستضيف ديبورتيفو ألافيس الرابع عشر.