القدس - أصدر الجيش الإسرائيلي الأحد تعليمات إخلاء جديدة لسكان محافظة بعلبك اللبنانية محذرا من ضربها لوجود مصالح تابعة لحزب الله فيها.
وتزامنت أوامر الإخلاء مع تفعيل قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار بشكل منتظم على طول الحدود بعد رصد عشرات المقذوفات التي عبرت من لبنان نحو شمال إسرائيل صباح الأحد.
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس سكان محافظة بعلبك وقرية دورس (جنوب غرب) من التواجد "بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع".
وأرفق منشوراته بخرائط تتضمن مبان وطالب بإخلائها "والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو اعترض عدة قذائف أطلقت من لبنان نحو الدولة العبرية وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.
الخميس، أسفر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان عن مقتل سبعة أشخاص في بلدة المطلة شمال إسرائيل بينهم أربعة مزارعين أجانب.
وفي بيان الأحد، قال الجيش إن قواته نفذت غارات محددة في جنوب لبنان، وعثرت ليل السبت-الأحد على "أسلحة عديدة" مخزنة في مبنى في جنوب لبنان.
وأضاف "تواصل القوات مواجهة الإرهابيين في قتال مباشر في تضاريس معقدة والقضاء عليهم باستخدام ذخائر دقيقة وبتوجيه من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وبدعم من ... جنود استخبارات ميدانيين".
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر، أسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل أكثر من 1900 شخص، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 38 عسكريا قتلوا في لبنان منذ بدأ العمليات البرية في 30 أيلول/سبتمبر.
وبدأ التصعيد بين حزب الله ولبنان غداة هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ ساند حزب الله حركة حماس.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجومها على الدولة العبرية الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند لمعطيات رسمية. كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43314 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.