الدوحة- كشفت الخطوط الجوية القطرية يوم الثلاثاء 1أكتوبر2024، عن عرض لشراء حصة 25 بالمئة في شركة فيرجن أستراليا للطيران المتعثرة، وهي الصفقة التي قد تهز السوق الأسترالية التي تهيمن عليها شركة كانتاس.
وأعلنت شركات الطيران، إلى جانب شركة باين كابيتال، مالكة فيرجن، عن تفاصيل الاتفاق الذي طال انتظاره قبل فتح الأسواق في سيدني.
وبموجب الخطة، ستستحوذ قطر على حصة أقلية في فيرجن مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه.
وقالت الشركات إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الرحلات المباشرة من بريسبان وملبورن وبيرث وسيدني إلى الدوحة، وهو ما من شأنه أن يربط أستراليا بشكل أفضل بأوروبا وأماكن أخرى.
وقد يؤدي ذلك إلى إعادة التوازن بشكل كبير في سوق السفر الجوي في أستراليا، والذي تهيمن عليه حاليا شركة كانتاس، وهي شركة طيران وهمية تواجه اتهامات برفع الأسعار والحجز الزائد المتعمد.
وقالت الشركات في بيان مشترك: "هذا من شأنه ضمان حصول المستهلكين الأستراليين على أسعار تذاكر طيران أفضل وخيارات أكبر".
وقد تمهد الصفقة الطريق أيضًا أمام شركة فيرجن لإعادة إدراجها في سوق الأوراق المالية. ومع ذلك، فسوف تخضع لموافقة الجهات التنظيمية ونقاش سياسي حاد.
بدأت شركة فيرجن أستراليا إجراءات الإفلاس في أدنى مستوياتها المالية في عام 2020، حيث قامت بتسريح مئات الموظفين بعد أن تسبب تفشي كوفيد-19 في إحداث فوضى في السفر الدولي.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، جاءت شركة الاستثمار الخاصة العملاقة "باين كابيتال" لإنقاذ شركة الطيران بعد أن رفضت الحكومة الأسترالية إنقاذ الشركة المملوكة للأجانب بالأغلبية.
كانت شركة كانتاس ستفترض احتكارًا افتراضيًا للعديد من الطرق الأسترالية في حالة انهيار منافستها.
- النفوذ السياسي -
تبحث الخطوط الجوية القطرية عن طرق لتعزيز تواجدها في السوق الأسترالية.
وتسيطر شركة كانتاس المنافسة - إلى جانب علامتها التجارية منخفضة التكلفة جيت ستار - على حصة تزيد عن 61% من سوق الطيران المحلي وتتمتع بنفوذ سياسي قوي.
وفي عام 2023، أطلقت قطر خطة لإضافة 21 رحلة دولية إضافية من وإلى أستراليا كل أسبوع.
ورفضت الحكومة الأسترالية هذا الطلب، مشيرة إلى فضيحة التفتيش العاري في مطار الدوحة عام 2020 باعتبارها "عاملاً".
في عام 2020، قامت السلطات القطرية بسحب النساء من 10 طائرات في مطار الدوحة وأجبرتهن على الخضوع لفحوصات نسائية جراحية، وهي الخطوة التي أثارت غضبًا دوليًا.
وقد رفعت ثلاث نساء أستراليات دعاوى قانونية ضد الخطوط الجوية القطرية في أعقاب المحنة، على الرغم من أن المحكمة الأسترالية رفضت القضية في وقت سابق من هذا العام.
واتهم المعارضون السياسيون الحكومة بمحاولة حماية شركة الطيران الأسترالية كانتاس من المنافسة على الرغم من أرباحها القياسية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الرحلات الجوية الدولية.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية بدر محمد المير إن الشراكة المقترحة بين قطر وفيرجن ستكون مفيدة للأستراليين.
وقال "نعتقد أن المنافسة في مجال الطيران أمر جيد، فهي تساعد على رفع المستوى، مما يعود بالنفع على العملاء في نهاية المطاف".
"وسوف تساعد هذه الاتفاقية أيضًا في دعم الوظائف والشركات الأسترالية والاقتصاد على نطاق أوسع."