مع سيطرة الجيش على أراض جديدة.. بوتين يتعهد بتحقيق كل "الأهداف" في أوكرانيا

موسكو- تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الاثنين 30سبتمبر2024، بتحقيق كل "أهدافه" في أوكرانيا واحتفل بالذكرى الثانية لضم أربع مناطق أوكرانية، في حين أعلن جيشه تحقيق تقدم جديد في الصراع.

سيطرت موسكو على عشرات البلدات والقرى الأوكرانية هذا العام، وتمضي قدما في حملتها حتى في الوقت الذي تشن فيه كييف هجوما عبر الحدود داخل الأراضي الروسية.

وقال بوتن في كلمة مصورة بمناسبة ما أسماه "يوم إعادة التوحيد" -- عندما ضمت موسكو أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا في عام 2022 -- "الحقيقة إلى جانبنا. سيتم تحقيق جميع الأهداف التي حددناها". 

كما كرر تبريره لإرسال قوات إلى أوكرانيا، قائلاً إنه كان يحمي الناطقين بالروسية ضد "دكتاتورية النازيين الجدد" التي تهدف إلى "قطعهم إلى الأبد عن روسيا، وطنهم التاريخي". 

وقال بوتن "إننا ندافع معًا عن مستقبل آمن ومزدهر لأطفالنا وأحفادنا".

وزعمت روسيا أنها ضمت مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريزهيا وخيرسون الأوكرانية في سبتمبر/أيلول 2022، لكنها لا تسيطر بشكل كامل على أي منها.

واصل الكرملين هجومه بلا هوادة في شرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، مستغلا تفوقه في الوقت الذي يعاني فيه الجنود الأوكرانيون من الإرهاق والقصف المتواصل.

قال الجيش الروسي يوم الاثنين إن قواته "حررت" قرية نيليبيفكا الأوكرانية التي كان عدد سكانها نحو ألف نسمة قبل الصراع.

وتقع المدينة إلى الشمال مباشرة من مدينة نيويورك الأوكرانية، حيث زعمت كييف أنها حققت مكاسب نادرة في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول.

وكان الهدف الرئيسي للهجوم الذي شنته موسكو في الأشهر الأخيرة هو المركز اللوجستي الأوكراني في بوكروفسك، وهي مدينة تقع على طرق الطرق والسكك الحديدية التي تزود قوات كييف عبر خط المواجهة.

- "محادثات فردية" -

جاءت تعليقات بوتن بعد وقت قصير من إطلاق روسيا موجة جديدة من الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على أوكرانيا خلال الليل، وكان بعضها يستهدف العاصمة كييف.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في كييف رسلان كرافشينكو "نفذ العدو هجوما ضخما آخر بطائرات بدون طيار على منطقة كييف خلال الليل. وعملت قوات الدفاع الجوي بشكل فعال في المنطقة".

وأضاف أن حطام بعض الصواريخ التي سقطت تسبب في اندلاع حرائق لكن لم تقع إصابات أو أضرار للبنية التحتية الحيوية.

وصل وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إلى بودابست يوم الاثنين للقاء نظيره المجري بيتر سيارتو.

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هو الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين منذ بدء الصراع في عام 2022، ورفض الدعم العسكري لكييف.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن "المحادثات الثنائية بين أندريه سيبيغا وبيتر سيارتو استمرت نحو ساعة، أي ضعف المدة المخطط لها"، دون الخوض في التفاصيل.

كانت المجر قد حظرت في وقت سابق أموالاً كبيرة لأوكرانيا، وهو ما أثار إحباط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه في الاتحاد الأوروبي.