هاريس تتهم ترامب بالنفاق في مسألة الإجهاض مع بدء التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية

ا ف ب – الأمة برس
2024-09-21

نائبة الرئيس مرشحة الديموقراطيين للانتخابات كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي في ماديسون بولاية ويسكنسن في 20 أيلول/سبتمبر 2024 (ا ف ب)

ماديسون - شنّت كامالا هاريس الجمعة هجوما على منافسها الجمهوري دونالد ترامب وحزبه واتهمتهما بـ"النفاق" في ما يتعلق بمسألة الإجهاض، مع انطلاق التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وألقت المرشحة الديموقراطية أحد أقوى خطابات حملتها الانتخابية حتى الآن، محمّلة ترامب مسؤولية حظر الإجهاض في ولاية جورجيا الذي تسبب بوفاة امرأتين كما قالت.

ووسط هتافات حضور كانت غالبيته من النساء، قالت نائبة الرئيس في تجمع في أتلانتا بولاية جورجيا "وهؤلاء المنافقون يريدون التحدث عن أن هذا يصب في مصلحة النساء والأطفال".

وأضافت "حسنا، أين كنتم؟ أين كنتم عندما كان الأمر يتعلق بالاهتمام بنساء وأطفال أميركا، أين كنتم؟ كيف يجرؤون على ذلك".

منذ انسحاب جو بايدن من السباق وترشح كامالا هاريس مكانه على بطاقة الحزب الديموقراطي قبل شهرين، تركز هاريس بشدة على ما تطلق عليه "حظر ترامب للإجهاض".

ويفاخر ترامب بأن القضاة الذين عينهم في المحكمة العليا مهّدوا الطريق لإلغاء حق الإجهاض على المستوى الوطني في 2022.

مذّاك، فرضت 20 ولاية على الأقل حظرا تاما على الإجهاض أو قيدته، بما فيها جورجيا التي حظرت الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل.

 الرئيس السابق دونالد ترامب خلال إلقائه كلمة في المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن دي سي في 19 أيلول/سبتمبر 2024 (ا ف ب)

وسلطت هاريس الضوء مجددا على المسألة الجمعة في تجمع حاشد في ماديسون، المدينة التي تميل إلى الليبراليين في ولاية ويسكنسن المتأرجحة، حيث نددت بالحظر معتبرة أنه "غير أخلاقي".

وفي خطابيها، أتت هاريس على ذكر أمبر نيكول ثورمان البالغة 28 عاما من ولاية جورجيا والتي تعرضت لمضاعفات نادرة جراء تناولها حبوب إجهاض وتوفيت خلال جراحة عاجلة في 2022.

وحمّلت لجنة رسمية في ولاية جورجيا مسؤولية وفاتها على تأخر "كان بالإمكان تفاديه" في إجراء العملية البالغة الأهمية.

وقالت هاريس في أتلانتا غداة لقائها عائلة ثورمان في تجمع انتخابي استضافته نجمة البرامج الحوارية الأميركية أوبرا وينفري "سنحرص على ألا تكون ذكرى ثورمان مجرد رقم".

- حماسة -

وتزامن خطابا هاريس مع بدء الاقتراع المبكر في ثلاث ولايات هي فيرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية، قبل 46 يوما من الانتخابات المحتدمة.

وقالت أمام الحشد في ماديسون "الانتخابات بدأت" مضيفة "بدأت فعلا وأمامنا عمل للتحفيز والتنظيم والتعبئة".

وكثيرا ما انتقد ترامب كل أشكال التصويت المغايرة لتلك التي تتم في اليوم الانتخابي المحدد، وحمّل مرارا المسؤولية في هزيمته الانتخابية أمام الرئيس جو بايدن عام 2020 للاقتراع البريدي، كما يشكك أحيانا بالتصويت المبكر، رغم الجهود التي تبذلها حملته للترويج له.

تتيح معظم الولايات الأميركية التصويت حضوريا أو بالبريد لتمكين من لا يسمح لهم جدول مواعيدهم بالإدلاء بأصواتهم في يوم الانتخابات في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وانتظر عشرات الأشخاص في مركز اقتراع للتصويت المبكر في وسط أرلينغتون بولاية فيرجينيا، قرب العاصمة واشنطن.

 ملصقات التصويت المبكر المخصصة لمن يقترعون قبل حلول موعد الاستحقاق الرئاسي في مركز انتخابي في فرجينيا في 20 أيلول/سبتمبر 2024 (ا ف ب)

وقالت ميشيل كيلكيني البالغة 55 عاما "أنا متحمّسة"، مشيرة إلى أن التصويت المبكر "خصوصا في اليوم الأول، يساعد الحملة ويرفع مستوى الحماسة".

وقالت آن سبايكر البالغة 71 عاما لوكالة فرانس برس إنها عادة ما تصوت بالاقتراع البريدي "لكني سأصوت اليوم لأن الأمر مثير للحماسة".

وأضافت الناخبة وهي من أنصار الديموقراطيين "لا أصدق أن بالإمكان اختيار دونالد ترامب. عندما أفكر بالأمر أشعر بالقلق الشديد. لذا نحنا هنا ونقوم بما يمكننا فعله".

يواجه ترامب البالغ 78 عاما تهما جنائية على خلفية الاشتباه بمحاولته قلب نتيجة انتخابات 2020 التي هاجم على إثرها مناصرون له مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من كانون الثاني/يناير 2021.

- بغيض -

كل الأصوات ستحتسب في السباق الرئاسي الأميركي للعام 2024 الذي رفض ترامب مجددا إعلان الرضوخ مسبقا لنتيجته.

وتقدّمت هاريس بعدما حلت بدلا من بايدن مرشحة للديموقراطيين، على ترامب الذي كان متقدّما على بايدن في تموز/يوليو، لكن الفارق بين نائبة الرئيس والرئيس السابق ضئيل جدا.

ويتوقع أن تتوقف النتيجة على سبع ولايات حاسمة فقط من بينها جورجيا وويسكنسن.

لكن ترامب سعى إلى تحميل مسؤولية أي خسارة محتملة للناخبين الأميركيين اليهود، ما أثار غضبا الجمعة.

وقال ترامب في تجمع ضد معاداة السامية الخميس "إذا لم أفز في هذه الانتخابات... في رأيي ستكون للشعب اليهودي علاقة كبيرة بالخسارة"، مبديا أسفه لكون الناخبين اليهود يميلون تاريخيا إلى الديموقراطيين.

وانتقد البيت الأبيض تصريحاته.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان "من البغيض الخوض في عبارات خطيرة... خصوصا الآن عندما يكون لدى جميع القادة التزام بمحاربة الارتفاع الكارثي في معاداة السامية في أنحاء العالم".

من جهة أخرى، وافقت اللجنة الانتخابية في ولاية جورجيا التي تميل إلى الجمهوريين، على قرار مثير للجدل يلزم المقاطعات بفرز بطاقات الاقتراع يدويا، ما أثار مخاوف من حدوث تأخير وفوضى في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

وجاء في النص أن القرار "سيضمن فرزا آمنا وشفافا ودقيقا للاصوات بطلبه إجراء عملية منهجية إذ يتم الفرز يدويا بشكل مستقل من قبل ثلاثة مسؤولين محلفين".

ويحذر منتقدون وخبراء قانونيون أن من شأن القرار أن يؤدي إلى تأخير وارتباك، ومن المتوقع أن يطعن فيه معارضون.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي