

أظهرت التحقيقات الأولية أن رايان ويسلي روث، الموقوف على خلفية الاشتباه بمحاولته اغتيال الرئيس الأمريكي السابق مرشح الرئاسة الحالي دونالد ترامب، لديه سجل جنائي مليء بالجرائم.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الاثنين، أن منشورات روث على وسائل التواصل الاجتماعي تدل على أنه يتمتع بشخصية معقدة.
وأوضحت أن منشورات روث على وسائل التواصل الاجتماعي وشهادات من يعرفونه تؤكد بأنه خالف القوانين مرات عدة.
وولد روث عام 1966، ودرس الهندسة الميكانيكية في الجامعة الزراعية والتقنية بولاية كارولينا الشمالية.
وانتقل إلى ولاية هاواي عام 2018 وأسس شركة صغيرة، شرع من خلالها في بناء ملاجئ للمشردين بأسعار منخفضة تصل إلى 4500 دولار.
وتظهر السجلات الرسمية أن روث متورط في العديد من الدعاوى القضائية منذ التسعينات، وأدين بالسرقة عام 1997 ولديه قائمة طويلة من مخالفات المرور.
وفي عام 2002، أدين بحيازة "سلاح دمار شامل"، إذ ذكرت الصحافة المحلية آنذاك أنه تم القبض عليه وبحوزته سلاح آلي بعد اشتباك مع الشرطة.
كما أكدت السلطات المحلية والفيدرالية أن روث تأخر مرات عدة في دفع الضرائب المترتبة عليه.
وبحسب سجلات المحاكم، حُكم على روث عام 2008، بدفع عشرات آلاف الدولارات بسبب دعاوى قضائية مختلفة ضده.
ونشر روث مؤخراً كتاباً عن نفسه على الانترنت، يؤكد فيه أنه صوّت لترامب في انتخابات 2016، وأنه أصيب بخيبة أمل لاحقا، مبيناً أنه سيصوت لصالح المرشح الديمقراطي في انتخابات 2024.
وفي نفس الكتاب، قيّم روث الأوضاع السياسية في أفغانستان وتايوان وكوريا الشمالية، واعتذر لدول الشرق الأوسط عن تصويته لصالح ترامب الذي وصفه بأنه "بلا عقل" متهماً إياه بانتهاك الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني.
وقال روث في كتابه: "أنا رجل إلى درجة أستطيع أن أقول بأنني أخطأت في الحكم وارتكبت خطأً فادحاً. أنتم أحرار في قتلي وقتل ترامب بسبب هذا الخطأ في الحكم".
وتم تفسير تصريحات روث على أنها تعني أنه ربما خطط لمحاولة اغتيال ترامب مسبقاً.
وذكرت الصحيفة أنه من خلال فحص حسابات روث على وسائل التواصل الاجتماعي يتضح أنه مهووس بالحرب الروسية الأوكرانية.
وذكر روث الذي كان يحاول تجنيد متطوعين للقتال في أوكرانيا، في منشوراته، أنه "مستعد للقتال ضد الاحتلال الروسي".
والأحد، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) أنه يحقق في حادثة "تبدو وكأنها محاولة اغتيال" جديدة للرئيس السابق مرشح الرئاسة الحالي دونالد ترامب، في نادي غولف بولاية فلوريدا.
وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، تلقيا معلومات حول الحادثة الأمنية التي وقعت في نادي ترامب الدولي للغولف.
جدير بالذكر أن ترامب نجا من محاولة اغتيال في 13 يوليو/ تموز الماضي، خلال تجمع جماهيري في بنسلفانيا، وأصيب بجروح في أذنه آنذاك.