
واشنطن - علقت واشنطن على تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بشأن إقامة كنيس يهودي بالمسجد الأقصى، بالقول إن "الاستفزازات لا تؤدي إلا إلى زيادة التوتر".
جاء ذلك في تصريح لأحد متحدثي وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، ردا على سؤال حول تصريحات بن غفير الأخيرة.
وقال المتحدث: "الاستفزازات لن تؤدي إلا إلى تصاعد التوتر، في وقت ينبغي فيه تركيز الاهتمام على الجهود الدبلوماسية الجارية لإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين في غزة) وتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف لاستقرار إقليمي".
وذكر أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالحفاظ على الوضع التاريخي للقدس، وأن بلاده ستواصل معارضة الخطوات الأحادية التي تضر بأمن إسرائيل وتلحق الضرر بالسلام والاستقرار في المنطقة.
وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد بالقدس المحتلة.
وتزامنت تصريحات بن غفير الجديدة مع إقدام مزيد من المستوطنين على أداء صلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية التي تخضع فعليا لصلاحياته.
ومنذ توليه منصبه في ديسمبر/ كانون الأول 2022 اقتحم بن غفير الأقصى مرارا، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.