نعلم جميعاً تفاقم حالة الانحباس الحراري في العالم، هذا أمر لا ينكره أحد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم حتى وصلت في بعض الدول إلى درجات قياسيّة.وفقا لموقع الاسرة
ونعلم جميعاً أيضاً كيف أن درجات الحرارة المرتفعة تجعل الحياة اليوميّة شاقة بشكل عام، ولكن مزيج العرق والرطوبة والحرارة يخلق أيضاً ظروفاً صعبة للأشخاص من ذوي البشرة الحساسة، وخاصة المصابين بالإكزيما.
فما هي أفضل طريقة لتهدئة الإكزيما أثناء موجة الحر؟.. إليك ما يُوصي به أطباء الجلديّة:
يبيّن أطباء الجلديّة أن الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما لديهم بالفعل حاجز جلدي معرض للخطر، ولكن درجات الحرارة القصوى تزيد من تعطيله.
إذ يزيد الطقس الحار من التعرق الذي يحتوي على مواد كيميائيّة مثل الصوديوم والكلوريد والنيكل والكادميوم، التي تسبّب تهيج الجلد، ما يؤدي إلى تفاقم حالة الإكزيما، علاوة على ذلك، تتسبّب الحرارة في فقدان الماء من الجلد، ما يؤدي إلى جفاف خلايا الجلد واستنفاد حاجز الرطوبة.
بمعنى آخر، نظراً لأن الأشخاص المصابين بالإكزيما لديهم بشرة حسّاسة أصلاً، فسوف يشعرون حقاً بآثار الظروف الجويّة الصيفيّة على بشرتهم أثناء الحرّ الشديد.
يؤكّد الأطباء على أهميّة وضع المرطب لمساعدة بشرتك على البقاء رطبة وتقوية حاجز الجلد، وتزداد أهميّة هذا الأمر عندما تتعامل مع زيادة فقدان الماء من خلايا الجلد في الطقس الحار، من الناحية المثاليّة، عليك الترطيب مباشرة بعد الاستحمام وبشكل متكرّر طوال اليوم.
كما يوصي أطباء الجلديّة باستخدام المنتجات التي تحمل علامة أو ختماً تدلّ على مصدرها المتخصص بالإكزيما، ما يدلّ على أن المنتج قد خضع لعمليّات اختبار صارمة، وهو مناسب للأشخاص الذين يعانون من الإكزيما أو البشرة الحساسة.
فالملابس الخفيفة والأقمشة القابلة للتنفس هي الأفضل لعلاج الإكزيما، مثل القطن والألياف الطبيعيّة، فالقطن ناعم، مسامي، ولا يسبب الحساسيّة، أمّا بالنسبة للملابس الداخلية، فإن حمّالات الصدر الرياضيّة الحريريّة والفضفاضة جيدة التهوية، هي رائعة لأنها لا تفرك الجلد في مناطق الاحتكاك الشائعة، يمكن للمنسوجات مثل البوليستر والصوف أن تسبب احتكاكاً وتزيد من تهيّج الجلد.
ومن النصائح المهمّة أيضاً في هذا المجال، والتي تدخل في مجال الحرص على اقتناء ملابس صيفيّة مناسبة أكثر لنوعيّة البشرة، من الضروري غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها لإزالة أي مواد كيميائيّة أو مهيّجات.