بدأت بعض المدارس في الإمارات بإدخال الذكاء الاصطناعي في الصفوف الدراسية في مجال التعلم الاجتماعي والعاطفي، الذي يُعدّ عنصراً محوريّاً في تنميّة قدرات الطلاب في إدارة المشاعر وبناء علاقات اجتماعيّة إيجابيّة.وفقا لموقع الاسرة
ومن شأن هذا التوجه أن «يتيح للمعلمين تحديد الطلبة الذين يحتاجون إلى دعم إضافي بدقة أكبر مقارنةً بالاعتماد على المؤشرات التحذيرية التقليدية، ناهيك عن إرسال التنبيهات إلى المعلمين ومستشاري المدارس حول التدخّل المبكّر وتقديم الدعم للطلبة».
فما فوائد الذّكاء الاصطناعي على المسار الأكاديمي وأهميّته في تدعيم التعلّم العاطفي والاجتماعي لدى الطلاب؟
تؤكّد شيفاني ستمبف، الرئيس التنفيذي لشؤون المنتجات والابتكار في «باور سكول»، مزوّد رائد للبرمجيات القائمة على السحابة في مجال التعليم الأساسي من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، أن الذّكاء الاصطناعي يلعب دوراً رئيسيّاً في تعزيز التعلّم الاجتماعي والعاطفي بطرق مختلفة لدى الطلبة «في منهجيتنا الشاملة لتعليم الأطفال في «باور سكول»..
نقوم بدمج التعلّم الاجتماعي والعاطفي، مما يسهّل على المعلمين عناء هذه المهمّة التي تمثّل إحدى الأولويات الرئيسية ضمن مسؤولياتهم، تركّز هذه الاستراتيجية على الأداء الأكاديمي للطلبة ونموهم على الصعيدين الاجتماعي والعاطفي..
ويكتسب هذا المنظور الشامل أهميّة كبيرة، نظراً لقدرته على تلبية الاحتياجات الفرديّة للطلبة، ومكافأتهم عند إظهارهم للسلوكيّات التي تشجّعها المدارس؛ وغالباً ما يكون ذلك جزءاً من مبادرات أوسع نطاقاً لبرامج التدخلات السلوكيّة الإيجابيّة وأشكال الدعم».
توضح مثالًا «يوفر المساعدون القائمون على الذكاء الاصطناعي تجارب تعلّم شخصيّة مصمّمة خصّيصاً لتلبية احتياجات التعلّم الاجتماعي والعاطفي الفريدة لكلّ طالب، وعلى الرغم من كونهم في المستوى الدراسي نفسه..
يختلف مستوى معرفة الطلبة للمواضيع المتنوّعة، ما يستلزم توفير مسارات تعلم مخصصّة، ويعمل المعلّمون القائمون على الذكاء الاصطناعي كمرشدين شخصيين ويقدمون الدعم للطلبة في مسيرة تعلّمهم، وتقترح أنظمة المساعدة الصوتيّة المعزّزة بالذكاء الاصطناعي، مثل مساعد باور بادي، للطلبة طرقاً للتعمّق في مختلف المواضيع..
ما يضمن حصولهم على المساعدة بما يتوافق مع أنماط التعلّم المفضّلة لديهم، وبالتالي تعزيز أمنهم العاطفي، كما تتيح تطبيقات الذكاء الاصطناعي هذه للطلبة تنميّة الوعي الذاتي..
من خلال تقديم ملاحظات مستمرّة لكل من الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين في ما يتعلق بنقاط القوّة لدى الطلبة والمجالات التي تحتاج إلى التحسين».