
النجمة بسمة واحدة من الفنانات الجريئات في قبول الأدوار التي تقدمها، فمنذ أن بدأت مشوارها الفني، تحرص على أن تختار الأدوار المؤثرة التي تضاف إلى رصيدها، بغضّ النظر عن مساحة الدور، أو شكل تواجدها من خلالها، وهو ما أكدته مؤخراً، في آخر أعمالها بشخصية «نعناعة»، أو «عنايات»، التي قدمتها في مسلسل «مسار إجباري»، خلال موسم الدراما في شهر رمضان الأخير.. حول المسلسل وشخصيتها وأسلوبها في اختيار أدوارها وأسئلة أخرى، كان معها هذا الحوار وفقا لموقع الاسرة
الترشيح جاء من الفنان أحمد داش، الذي هاتفني ولم يفاتحني في الأمر مباشرة، ربما لتخوفه من رفضي، لكني فاجأته بأنني أعرف سرّ مكالمته، وأنه وشركة الإنتاج يريدونني أن أجسد شخصية والدته في مسلسل «مسار إجباري»، فضحك وأكد ذلك، فأبديت موافقتي من دون تردد حتى قبل قراءة العمل، لكن كانت هناك أسباب أخرى لقبولي الدور، أهمها رغبتي في العمل مع المخرجة نادين خان، وتحدثت معها على الفور، حتى أعرف موعد بدء تصوير العمل.
في البداية لم أحصل مباشرة على سيناريو المسلسل، أو تفاصيل الشخصية، لكن المؤلفة شرحت لي تفاصيل الشخصية والعمل، ولا أقول سراً إنني بعدها شعرت بالخوف، والتوتر، لأنني سأجسد شخصية سيدة شعبية من طبقة اجتماعية بعيدة عني تماماً، لم أعش فيها من قبل، وكان كل خوفي أن أقدم الشخصية بطريقة تستفز الجمهور ولا يصدّقها، لذا حرصت على مذاكرة الشخصية جيداً، والتواصل مع شخصيات قريبة الشبه منها، للتعرف إلى كيف تتعامل السيدة الشعبية وتفاصيل حياتها اليومية، وأعتقد أنها خرجت بشكل جيد، والحمد لله.
أولاً، الممثلة عليها أن تقدم أي دور يسند إليها، ولو كنت في العشرين وقدمت دور سيدة في السبعين ليس عندي مشكلة، وهذه ليست المرة الأولى، فمنذ ما يقرب من 14 عاماً قمت بدور والدة الفنان محمد الشرنوبي، وكذلك قمت بدور والدة الفنانة راندا البحيري رغم أنها في نفس مرحلتي العمرية تقريباً، بل وسبق وجسدت دور والدة أحمد داش نفسه في مسلسل «أهل إسكندرية»، عام 2014، الذي لم يعرض حتى الآن، فالممثل لابد أن يقدم أيّ دور يسند إليه.
لابد أن أهتم بكل تفاصيل الشخصية، وليس بتفاصيلي الخاصة، تفاصيل ومظهر الشخصية هو ما يهمني في المقام الأول، حتى يكون هناك مصداقية، وهذه ليست المرة الأولى التي أظهر فيها على الشاشة بالحجاب، بل سبق ذلك مسلسل «قصة حب» بالنقاب، وفي فيلم «بعلم الوصول» ظهرت من دون مكياج نهائياً، وظهرت أيضاً في العديد من الأعمال الفنية من دون أي مساحيق تجميل، فأنا أحب أن أظهر بشكل حقيقي مثل الشخصية التي أجسدها، وإلا لن يصدقني المُشاهد، فليس عندي مشكلة في الظهور بأي هيئة ما دام يخدم فكرة العمل والشخصية.