
يُقصد بالمنازل الذكية smart homes المنازل المُجهزة بتكنولوجيا تتيح التحكم عن بُعد وأتمتة مختلف الأنظمة والأجهزة المتصلة بالإنترنت لتعزيز الراحة والكفاءة والأمان.وفقا لموقع الرجل
عادةً ما تشمل المكونات الأساسية لهذا النوع من المنازل الإضاءات الذكية، وأجهزة التحكم الحراري، وكاميرات الأمان، وأنظمة المساعدة الصوتية مثل أليكسا ومساعد جوجل، إلخ. يمكن التحكم في كل هذه الأشياء من خلال الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، أو حتى الأوامر الصوتية.
تتكون المنازل الذكية من أنظمة وأجهزة مختلفة تتصل ببعضها من خلال نقطة مركزية، وهذه النقطة يمكن أن تكون هاتفًا ذكيًّا، أو جهازًا لوحيًّا، أو لابتوب، أو حتى جهاز ألعاب (كونسول). أما الأنظمة والأجهزة، فتشمل الأبواب، وأجهزة التلفزيون، ومنظمات الحرارة، وشاشات المنزل، والكاميرات، وأنظمة الإضاءة، والثلاجات، وكل جهاز يمكن التحكم به عن بُعد من خلال تطبيق أو نظام واحد مُثبت على النقطة المركزية التي يُشترط أن تكون متصلة بالإنترنت.
تمتلك الأجهزة في المنازل الذكية القدرة على التعلم الذاتي، بحيث تستطيع أن تتعرف على جداول مواعيدك وضبط إعداداتها تلقائيًّا وفقًا لذلك. وهذا مفيد على عدة أصعدة، منها توفير إضاءة المنزل بالنهار بشكل أوتوماتيكي، والاتصال بالشرطة أو المطافئ في حالة وجود أي خطر.
يُعزى الفضل في عمل نظام المنازل الذكية إلى ما يُسمى بإنترنت الأشياء (IoT)، والذي يمكن تعريفه -باختصار- على أنه شبكة من الأجهزة التي تستطيع التواصل وإرسال البيانات لبعضها، وذلك إما سلكيًّا أو لاسلكيًّا، أو كليهما.
يجب أن تعرف مميزات وعيوب كلا النوعين؛ فالأنظمة اللاسلكية أسهل في التركيب والاستخدام، ناهيك عن أنها آمنة، وللمفاجأة، ليست مكلفة مثل الأنظمة السلكية. عيبها فقط أنها قد تُجبرك على شراء أجهزة لتقوية الإشارة أو نقاط وصول (Access points) لتحسين الشبكة، ولهذا لا عجب أنها تكون أكثر ملاءمة للمنازل الصغيرة.
على الجانب الآخر، تتميز الأنظمة السلكية بثبات الاتصال وبأنها أقل عرضة للاختراق، ولكن تكلفة تثبيتها عالية ويمكن أن تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات، فضلًا عن الحاجة إلى مساحة كافية لتثبيت وترتيب الأسلاك.
يمكن إرجاع تاريخ المنازل الذكية إلى عام 1975 مع اختراع بروتوكول التواصل X10، والذي استخدم الأسلاك الكهربائية الموجودة في المنزل لربط الأجهزة وتبادل المعلومات بينها. في ذلك الوقت، كانت الأنظمة التي تعتمد على هذا البروتوكول باهظة الثمن، ناهيك عن أنها كانت معقدة بعض الشيء وعانت من مشكلات مختلفة مثل بطء الأداء وعدم الأمان، لدرجة أن جيرانك كان يمكنهم التحكم في أجهزتك في حال امتلاك النظام نفسه.
مع انتشار الإنترنت في التسعينيات، أصبحت الأجهزة الذكية أكثر توافرًا، لكنها كانت أيضًا مكلفة، والقفزة وقتها كانت على مستوى الأفكار فقط، أما على المستوى التطبيقي فلم تحدث نقلة نوعية حقيقية.
دخلت الألفية الجديدة وبدأنا نرى تقنيات لاسلكية مبتكرة مثل تقنيتي Z-wave وZigbee، وبفضلهما، أُتيحت إمكانات جديدة للمنازل الذكية. لم تعد هناك حاجة للأسلاك، وهذا بالتوازي مع زيادة درجات الأمان بفضل تقنيات التشفير.
اليوم، أصبحت أنظمة المنازل الذكية أرخص وأكثر شيوعًا، وطبعًا أكثر تطورًا بكثير مما كانت عليه، وهذا يأخذنا إلى مقارنة مهمة.