الموسيقى وصحة الدماغ: هل حقًا يمكن أن تحد من خطر الخرف؟

الأمة برس
2025-11-10 | منذ 2 ساعة

الموسيقى وصحة الدماغ: هل حقًا يمكن أن تحد من خطر الخرف؟ (الرجل)أظهرت دراسة جديدة من جامعة موناش الأسترالية، أن الاستماع إلى الموسيقى في الكِبر ليس مجرد متعة حسية، بل قد يكون وسيلة فعالة للوقاية من الخرف، بحسب الرجل.

إذ وجد الباحثون أن كبار السن الذين يستمعون إلى الموسيقى بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 39%، مقارنةً بمن نادرًا ما يستمعون إليها أو لا يستمعون إطلاقًا.

شملت الدراسة 10,893 مشاركًا، تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر، يعيشون في دور رعاية ولم يُشخّصوا مسبقًا بالخرف. وسُئل المشاركون عن عاداتهم الموسيقية، سواء في الاستماع أو العزف على الآلات، وبعد متابعة استمرت أكثر من ثلاث سنوات، ظهرت النتائج لتؤكد العلاقة الإيجابية بين الموسيقى والقدرات الإدراكية.

الاستماع المنتظم للموسيقى يخفض خطر الخرف بنسبة 40%

بحسب الدراسة المنشورة في المجلة الدولية للطب النفسي الشيخوخي، لم يقتصر تأثير الموسيقى على الوقاية من الخرف فحسب، بل شمل أيضًا تحسين الأداء في اختبارات الإدراك العام والذاكرة العرضية، وهي المسؤولة عن تذكّر الأحداث اليومية.

الأشخاص الذين عزفوا على آلة موسيقية بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 35%، أما أولئك الذين جمعوا بين الاستماع والعزف فحققوا أفضل النتائج، إذ انخفض خطر الخرف لديهم بنسبة 33%، بينما تراجع خطر الإصابة بضعف إدراكي طفيف بنسبة 22%.

وتقول الباحثة إيما جافا، من جامعة موناش: "تشير النتائج إلى أن الأنشطة الموسيقية قد تكون وسيلة يسهل الوصول إليها للحفاظ على صحة الدماغ، رغم أننا لا نستطيع إثبات علاقة سببية مباشرة بعد".

وقد لاحظ الباحثون أن مستوى التعليم لعب دورًا في مدى تأثير الموسيقى على الوقاية. فقد كانت الفوائد الإدراكية أكثر وضوحًا لدى الحاصلين على تعليم عالٍ (16 عامًا أو أكثر)، بينما ظهرت نتائج متباينة في فئة التعليم المتوسط.

الموسيقى تُحفّز الدماغ وتحسّن الذاكرة عند كبار السن

تُفسّر الباحثة المشاركة جوان رايان هذه الظاهرة بقولها: "الاستماع إلى الموسيقى يُنشّط مناطق متعددة في الدماغ، ويوفر تحفيزًا إدراكيًا مستمرًا، مما يُساعد على تقليل خطر التدهور المعرفي والخرف".

كما يُشير الخبراء إلى أن فقدان السمع من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالخرف، وأن الاستماع المنتظم للموسيقى، خاصةً مع استخدام المعينات السمعية، يُساهم في الحفاظ على النشاط العصبي للدماغ.

بينما لا تزال الأبحاث مستمرة لتحديد العلاقة الدقيقة بين الموسيقى والوظائف المعرفية، إلا أن الأدلة تتزايد على أن النغمات ليست مجرد ترفٍ روحي، بل غذاء عصبي للعقل.

لذا، إذا كنت تبحث عن طريقة ممتعة للحفاظ على ذاكرتك قوية مع التقدم في السن، فقد يكون الحل ببساطة هو الاستمتاع بالموسيقى.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي