يوصف الأطفال، عادةً، بأنهم متقلبو المزاج.. ففي لحظة ما، قد يفرحون بشيء بسيط، وفي اللحظة التالية يصابون بنوبة غضب دون سبب. وإذا كان طفلك يعاني نوبات غضب متكررة، فلا داعي لمعاقبته أو تأديبه، إذ لا ينبغي للوالدين اتباع طرق سلبية، أو صارمة لتأديب أطفالهم.وفقا لموقع زهرة الخليج
وفي حين أنه من الضروري تعليم الطفل قيمة الأدب، لا يجب أن يكون ذلك بالقسوة عليه.
يعتمد الأطفال على والديهم؛ للحصول على الدعم العاطفي والحب. ومع ذلك، عندما يلجأ الآباء إلى أساليب تأديب مؤذية، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير في صحة الطفل النفسية والعاطفية والجسدية. وقد تكون هذه التأثيرات طويلة الأمد، ما قد يعيق نمو الطفل، وتطوره.
أساليب التأديب السلبية، التي يجب على الوالدين تجنبها:
لا يجب أن تصرخي على طفلكِ؛ لأن الصراخ عليه قد لا يساعده في فهم ما تريدين منه أن يفعله، وعلى العكس من ذلك، قد يخاف طفلكِ، ويشعر بالخجل من تصرفاته.
وبدلاً من ذلك، تحدثي معه بأدب، وأخبريه بما أخطأ فيه، وساعديه على تصحيحه.
إن إنجاز طفلك للأشياء عن طريق الابتزاز العاطفي ليس أسلوباً جيدًا للتربية، فقد يجد طفلك صعوبة في الثقة بكِ أو تصديقكِ في ما بعد.
كلما وبخت طفلكِ أو صرخت عليه أمام أفراد عائلتكِ أو أصدقائكِ أو أقاربكِ، فأنتِ تهينيه أمام الجميع، وقد يؤدي هذا إلى اهتزاز احترامه لذاته، وثقته بنفسه.
قد لا يكون الإدلاء ببيان أو قول كلمات مؤذية؛ لجعل الطفل يشعر بالذنب عن أفعاله، أمراً جيداً لتقديره لذاته، فقد يشعر بالاستياء، ويجد نفسه غارقاً في حلقة مفرغة من الشعور بالذنب.
قد لا تكون السخرية طريقة جيدة لتأديب الطفل، فالصغار لا يفهمون السخرية، في حين أن الأكبر سناً قد يشعرون بالأذى، ويأخذون تعليقكِ الساخر على محمل الجد، وقد يعزلون أنفسهم عنكِ ببطء.
علاوة على ذلك، قد يتأثر احترام طفلكِ لذاته سلباً أيضاً، وبالتالي يُنصح بمراقبة ما تتحدثين به.
لا يتسبب الإيذاء الجسدي من أي نوع في إيذاء الطفل جسدياً فقط، بل يؤثر أيضاً فيه عاطفياً. لذا، إذا كنتِ تريدين أن يصبح طفلكِ شخصاً طيباً، ويتذكر طفولته بسعادة، فلا تستخدمي أبداً الإيذاء الجسدي لتأديبه.