انتشرت في الآونة الأخيرة على منصة «تيك توك»، فيديوهات يعرض المروجون فيها رذاذ «سبراي» زيت المغنيسيوم، ويقولون إن له العديد من الفوائد الصحية، بدءاً من المساعدة على النوم، وحتى تخفيف آلام العضلات. وفقا لموقع الاسرة
فما صحة هذه الادّعاءات؟ وما الذي يجب أن نعرفه قبل المجازفة برش البعض منه؟
المغنيسيوم هو معدن مهم في الجسم، يؤدي مجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك وظيفة العضلات والأعصاب، وإنتاج الطاقة، وتنظيم الحالة المزاجية.
وبينما ينتج الجسم المغنيسيوم بشكل طبيعي، فإنه يوجد أيضاً في بعض الأطعمة، ويمكن تناوله على شكل من المكملات الغذائية.
لكن المغنيسيوم لا يتم تناوله فقط، بل يمكن تطبيق زيت المغنيسيوم موضعياً، سواء تم فركه على الجلد، أو رشه. ولصنع زيت المغنيسيوم، يتم دمج رقائق كلوريد المغنيسيوم مع الماء فيكون لدينا سائل زيتي.
ومع ذلك، فإن الأبحاث محدودة حول زيت المغنيسيوم وفعاليته.. نستعرض في ما يلي ما يقوله الخبراء حول كيف أن رش زيت المغنيسيوم قد يوفر، أو لا يوفر الفوائد المرجوّة.
يقول الأطباء إنه يتم استخدام مكملات المغنيسيوم الموضعية (مثل الرذاذ، أو الكريم، أو الزيوت)، للمساعدة على آلام العضلات والمفاصل، وتقليل آلام الصداع النصفي، وحتى المساعدة على تخفيف القلق، والنوم، فضلاً عن تعزيز مستويات الطاقة.
ويشيرون إلى أن الأبحاث تؤكد ذلك، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنه عندما يتم تطبيق المغنيسيوم موضعياً، فإنه يمكن أن يخفف آلام الأعصاب، وثبت أيضاً أنه يساعد على علاج تشنجات العضلات.
ومع ذلك، يتفق الخبراء على أن مكملات المغنيسيوم لا تخلو من سلبيّاتها.
إحدى المشكلات المتعلقة بالمغنيسيوم الموضعي هي أنه لا يتم امتصاصه بسهولة في الجسم، بخاصة من خلال الطبقات الخارجية من الجلد، حتى الأدمة، فهي منطقة مملوءة بالأوعية الدموية، مقارنة بمكملات المغنيسيوم عن طريق الفم.
لكنه قد يكون خياراً أفضل لأولئك الذين يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الأشخاص الذين يعانون مشاكل في بلع الحبوب.
من هنا تأتي أهمية طريقة تطبيق المغنيسيوم موضعياً، حيث يمكن أن يتجاوز الجهاز الهضمي، وبالتالي يتم امتصاصه مباشرة في مجرى الدم عن طريق الأدمة (الطبقة السفلية من الجلد).
والسبب، أن الزيوت التي تحتوي على المغنيسيوم، والتي يتم رشها على الجلد لا يمتصها الجسم بسهولة. لذلك أظهرت الأبحاث السابقة أن هذا الأمر يعيق اعتماد هذا الرذاذ كعلاج للمرضى الذين يعانون نقص المغنيسيوم بسبب حالات طبية مختلفة.
لا توجد بيانات منشورة تشير إلى أن امتصاص المغنيسيوم عبر الجلد يقارن بشكل إيجابي مع مكملات المغنيسيوم عن طريق الفم.
ومع ذلك، هناك بعض البيانات التي تشير إلى أن وجوده في الجلد القريب من الكثافة العالية لبصيلات الشعر قد يساعد على زيادة الامتصاص.
كما أن التركيبات المعتمدة على الكريم قد توفر قدرة امتصاص أفضل. وهناك دراسات جارية في هذا المجال تبحث في التركيبة المثالية للكريمات لتوصيل المغنيسيوم عبر الجلد.