هو العاشق
يبتسم في درجة الحياة المتجمدة
هو الاعزل

يهزم موته
ببساطه قد لا يصدقها
الآخرون
هو العاشق
يستطيع النوم مطمئناً
لا يخشى احداً
يا للسعادة وهو يفترش الأمنيات
ويرى السماء
بعينيه المجردتين
يلتحف الليل
وحيداً
إلا من حواسّه التي
صيرته شبحاً
للحالم
اليتيم
يصدّ
العاصفة بجفينه
ينسج من يقينه
باباً للجرح
وآخر للنهار
هو العاشق
يفيء إلى ظله
ويقتصد في التوجع
حتى لا يفضح الجهات
يعجب
لنار تنطفئ
على مشارف أسراره
تهبّ الأمنيات
كريح
ثم تتخثر كرماد
,,,
هو العاشق
خفية
يفرّ من مدينةٍ توشك أن
تدوسه برتابتها
بلحظة عابرة
غبطة العاشق
لا تنفذ لدرجة أنه
يخاف أن تنفذ التعاسة ,
حسناً فعلوا
أغلقوا أفواههم
وجلاً من العتمة
معظمهم ـ يا للصدف ـ مازال
في سن البكاء
العاشقُ
عادة لا يدري من أين
تنبثق كل تلك الأظافر المتوحشة
تبرز من جسد الغبار
الغبار ليس قنفذاً
لكنه أشلاء متطايرة
في فضاء
قد جّن
هو ذاته
في المدينة
خائفاً يترقب
بطش سنوات أخرى
يخفي جبهته عن مواضع سجودهم
متهم بالصلاة
وبأنه أعزل
وسط جدران / شِباكٍ ممهورةٍ
بتوقيع سيّد المقبرة
على جسد اليقظة
كائنات للعرض
وبثور مصفدة
على حين غرة , تتلبّد الوجوه
رغم ان السماء
صافية
تماماً
هو العاشق
سلطان العراء , يلبس حلّة الشهيد
عن يساره غبشٌ
وبين يديه نبؤة
طازجة
ما شأنه ـ هو العاشق ـ بالجيبولتيك
تهمه نفسٌ تعرجُ
في الدم
فكل دمٍ يشبه عنده
الخارطة
أمسى
نصف وقت العام2004
برزخاً إلى جهة الخامسة
الطريق
شعاع
القليل من الزاد , ونجمة في السقف
تكفى لبلوغ الطور المحجوب
عن الكاميرا
فاض
الخرابُ
عن حاجة المكان لارتداء أي شيء آخر
الفضاءُ
ضماد هائل
لأشلاء نبتت قبلةً جديدة
هو العاشق
لا يشفى من نفسه
الخجل , والخوف , والخشية
عقاقير
فات أوانها
تماماً كالظمأ , والحرب الخاطفة
البعض يزدردون أسماءهم
للوقاية
من الرصاصة
لقد نذر نفسه لحزن كبير
لقد أجفل النهار والليل
أن يقتربا
من نافذته
تسمّر الخوفُ هناك كوتد
وفاضَ
الكائنُ
هو بجرحه يكتمل
ومن وريده يعبر النهرُ
إلى البزوغ
,,,
لأي شيء نحزن
ونسرف في الأمنيات ؟
لنترك الظنون
حرة
ثمة في اللحظة
ما يبشر بنهاية لكل هذا
القلق
هو العاشق
يمضي
لا تعنيه المسافة
لا يتأكل ماؤه
لا يصد أزاده
يعرف أنه
كوليد للحظه ممتدة
يحتضن زهرة الرمان
ويتسلق أسرار اللحظة
تفصح عنه
كارات , و زنابق
وكلمات حبلى بالمطر
, لقد أطلق للعلامات
العنان
يرشق بالإشارات القلوب
وللكون المتفجع
بتسونامي
تحل بركاته
وتنطق الأحوال بالسكينة
إذاً
ثمة هناك
من يصل اللحظة
بالحلم
ومن يزيح
بعشقه
الغشاوة عن مواليد اللحظة
الآن
يستطيع كل منا الضجر
بحريه
ودونما وصاية
من احد
للعاشق
وحدهُ القدرة على خض الكيمياء
و استيلاد الضوء
من جنين العتمة
،،،
من الشجرة ذاتها
تدلت
البشارة
ونضجت اللحظة
شجرة
يحرسها الله
باتساع الأمكنة
تنتصب
تحجب عن ناظريها اليباس
يالها إذ تطاول الأبد
لم يزدها الرماةُ
إلا إخضراراً
فبراير 2008م