أصبحت حساسية الطعام عند الأطفال مصدر قلق متزايداً للآباء والمعلمين، ومقدمي الرعاية الصحية، وتحدث هذه الحساسية عندما يحدد الجهاز المناعي، عن طريق الخطأ، بعض البروتينات الموجودة في الطعام على أنها ضارة، ما يؤدي إلى ردود فعل سلبية مختلفة.وفقا لموقع زهرة الخليج
لذلك، يعد فهم الأسباب والأعراض واستراتيجيات الإدارة أمراً بالغ الأهمية؛ لضمان صحة الأطفال المصابين.
تنتج حساسية الطعام عند الأطفال، في المقام الأول، عن فرط حساسية الجهاز المناعي لبروتينات معينة، موجودة في بعض الأطعمة.
وتشمل المواد الشائعة المسببة للحساسية: الفول السوداني، والمكسرات والحليب والبيض والقمح وفول الصويا والأسماك والمحار. ويكون للعوامل الوراثية دور مهم، فالأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام، فضلاً عن العوامل البيئية، التي تساهم بشكل كبير، مثل: التعرض المبكر لمسببات الحساسية، وتغيرات النظام الغذائي ونمط الحياة، وأيضًا في تطور هذه الحساسية.
وسلطت الدراسات الحديثة الضوء على التأثير المحتمل لـ«فرضية النظافة»، التي تشير إلى أن التعرض المنخفض للعوامل المعدية، والكائنات الحية الدقيقة في مرحلة الطفولة المبكرة، قد يزيد قابلية الإصابة بأمراض الحساسية. وتفترض هذه النظرية أن عدم وجود تحديات مبكرة للجهاز المناعي قد يؤدي إلى استجابة مناعية مفرطة النشاط للمواد غير الضارة، مثل بروتينات الطعام، وبالإضافة إلى ذلك قد تؤثر التغيرات الغذائية، مثل: تقليل استهلاك الأطعمة التقليدية، وزيادة تناول الأطعمة المصنعة، في انتشار حساسية الطعام المتزايد.
تشتكي الأمهات الجديدات، كثيراً، من عدم قدرتهن على اكتشاف ما إذا كان الطفل مصاباً بحساسية تجاه أنواع معينة من الطعام أم لا. وهناك عدد من الأعراض، التي تنتشر على نطاق واسع بين الأطفال، وتشير إلى وجود حساسية تجاه الطعام، وتكون خفيفة إلى شديدة، ومنها:
· الشرى.
· الحكة.
· التورم.
· آلام المعدة.
· القيء.
· الإسهال.
في الحالات الشديدة، قد يعاني الأطفال:
- الحساسية المفرطة.
- صعوبة في التنفس.
- انخفاض ضغط الدم.
- فقدان الوعي.
لذا، من المهم أن يتعرف الآباء على هذه الأعراض، ويطلبوا عناية طبية فورية من مقدمي الرعاية؛ إذا اشتبهوا في حدوث رد فعل تحسسي.
ويختلف توقيت الأعراض وظهورها، أيضاً، فقد يعاني بعض الأطفال ردود فعل فورية في غضون دقائق من تناول الطعام المسبب للحساسية، بينما يعاني آخرون ردود فعل متأخرة تحدث بعد ساعات عدة. ويجعل هذا التباين من الصعب تحديد الطعام، الذي يسبب الحساسية، خاصة في الحالات التي يتم فيها تناول أطعمة متعددة معاً.