مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة مستقرة في يونيو مع تباطؤ الاستهلاك  

واشنطن- أظهرت بيانات حكومية يوم الثلاثاء 16يوليو2024، أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة تراجعت بأقل من توقعات المحللين في يونيو حزيران بسبب ضعف الأداء في قطاعي السيارات والغاز.

ويضاف تباطؤ نمو الاستهلاك إلى البيانات الأخيرة التي تظهر أن أكبر اقتصاد في العالم يتباطأ تدريجيا ــ وهو الاتجاه الذي من المرجح أن يزيد ثقة البنك المركزي في قدرته على البدء قريبا في خفض أسعار الفائدة.

ومن أجل تخفيف الطلب وإعادة التضخم إلى الانخفاض بشكل مستدام، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة القياسي للإقراض بسرعة، وفي الأشهر الأخيرة، أبقاه عند أعلى مستوى له منذ عقود.

لكن في يونيو/حزيران، بلغت مبيعات التجزئة الإجمالية 704.3 مليار دولار، وهو رقم لم يتغير تقريبا عن الرقم المسجل في مايو/أيار، وفقا لوزارة التجارة.

وفي الوقت نفسه، تم تعديل الزيادة في شهر مايو إلى أعلى قليلاً.

وبالمقارنة بالعام الماضي، بلغت نسبة الارتفاع في يونيو/حزيران 2.3%، وهو انخفاض عن الشهر السابق أيضاً.

ويتوقع المحللون منذ فترة طويلة أن يتراجع المستهلكون عن شراء العقارات مع ارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه أن يرفع تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات.

وقالت شركة بانثيون ماكروإيكونوميكس في مذكرة "نعتقد أن نمو الاستهلاك سوف يتباطأ أكثر في (النصف الثاني من هذا العام)، مع استمرار أسعار الفائدة المرتفعة في التأثير على الطلب واتجاه سوق العمل نحو الأسوأ".

وعلى مستوى القطاعات، انخفضت المبيعات لدى وكلاء السيارات بنسبة 2.3 بالمئة مقارنة بشهر مايو/أيار، في حين انخفضت المبيعات في محطات الوقود بنسبة 3 بالمئة.

ولكن باستثناء السيارات والغاز، ارتفع إجمالي مبيعات التجزئة بنسبة 0.8% في يونيو/حزيران ــ وهو ما يشير إلى أنه ربما لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه لتخفيف الطلب.

وأظهر تقرير وزارة التجارة أن المبيعات في المطاعم والحانات ارتفعت بنسبة 0.3 بالمئة مقارنة بالشهر السابق.

ومن المقرر أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره المقبل بشأن أسعار الفائدة في نهاية يوليو/تموز، ويتوقع المحللون على نطاق واسع أن يبدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.