أبوظبي.. وجهة متميزة لخدمات إعادة التأهيل الشخصية

الامة برس
2024-06-28

أبوظبي.. وجهة متميزة لخدمات إعادة التأهيل الشخصية (زهرة الخليج)

تستلزم مسارات الرعاية الشخصية، لإعادة التأهيل، تصميم عملية إعادة التأهيل؛ وفقًا لاحتياجات الفرد وأهدافه وظروفه المحددة. وعلى عكس أساليب إعادة التأهيل التقليدية، التي غالباً تتبع بروتوكولاً موحداً لجميع المرضى، الذين يعانون حالة معينة، وتتبنى مسارات الرعاية الشخصية منهجيات شخصية ومرنة، ويتم تصميمها انطلاقاً من الإيمان بأن رحلة كل مريض نحو التعافي فريدة، وتتطلب خطة شخصية لتحسين النتائج.

وحول هذا الموضوع، تحدث الدكتور خالد أنور استشاري الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، وكاتيا لوبيز مدير العمليات السريرية بالإنابة في أمانة للرعاية الصحية.

وأوضح الدكتور خالد أنور أن مسارات الرعاية الشخصية لإعادة التأهيل، تمنح الأولوية لاستمرارية الرعاية والتعاون المتعدد التخصصات، بما يضمن الانتقال السلس بين المراحل المختلفة لإعادة التأهيل، والتنسيق بين مقدمي الرعاية الصحية، ومقدمي الخدمات المجتمعية. ومن خلال تمكين المرضى من المشاركة في رحلة إعادة تأهيلهم، وعبر توفير الدعم الشخصي الذي يلبي احتياجاتهم الشاملة، تعمل مسارات الرعاية الشخصية على تعزيز إيجابية النتائج واستدامتها، مقارنة بالمنهجيات التقليدية، المصممة وفق نموذج موحد يناسب الجميع.

وتطرق الدكتور أنور إلى مثال، هو مريض يعاني إصابة في النخاع الشوكي عرضته للشلل، وأكد ضرورة مراعاة عدة عوامل عن تصميم منهجية إعادة تأهيله الشخصية، إذ يتعين أن تشمل: تقييم شدة الإصابة، ودراسة تأثيرها على وظائفه الحركية، والأمراض والمضاعفات الطبية المصاحبة لها، إلى جانب العوامل النفسية والعاطفية للمريض، والسياق الاجتماعي، والظروف المحيطة بإصابته، مؤكداً أن دمج هذه العوامل، في خطة ومسار الرعاية الشخصية، يمكّن مقدمي الرعاية من تلبية احتياجاته الصحية المعقدة، ويقوده إلى تحقيق الاستقلال الوظيفي، وتحسين جودة حياته.

وأضاف الدكتور أنور أن تطبيق مسارات الرعاية الشخصية، بشكل فعال، أمر يستدعي تبني منهجية تجمع عدداً من المتخصصين في تقديم الرعاية الصحية، ويتعين أن تعتمد على عدد من الاستراتيجيات، وهي: التقييم والتوثيق الموحد، والتعاون بين عدد من فرق الرعاية متعددة التخصصات، والمنهجية التي تركز على المريض، وتقديم التدريب والتثقيف إلى مقدمي الرعاية، ومراقبة الجودة وضمان النتائج، وتلقي الدعم من أدوات تكنولوجية، فضلاً عن تلقي الآراء والاستمرار في التحسين. وتسعى هذه الاستراتيجيات، بالمجمل، لتحقيق عدد من الفوائد بالنسبة للمريض، من بينها: تعزيز استقلاليته الوظيفية، وتحسين جودة حياته، والقدرة على إدارة مرضه المزمن، بما يقود في نهاية المطاف إلى تعزيز كفاءة عملية إعادة التأهيل، وتقليص تكاليف الرعاية الصحية.









كاريكاتير

إستطلاعات الرأي