إسرائيل تنزلق إلى حرب مدمرة مع "حزب الله".. وبن غفير مهدداً نتنياهو: إما تفاصيل الصفقة أو لا ائتلاف  

2024-06-06

 

تصريحات رئيس الأركان هرتسي هاليفي ونتنياهو عززت التخوف من حرب في الشمال (أ ف ب)دولة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو تنجرف إلى دينامية خطيرة من التصعيد مع “حزب الله” من شأنها أن تخرج عن السيطرة. الحرائق في الجليل الأعلى وفي هضبة الجولان، في الأيام الأخيرة، تسببت بأذى شديد لإحساس الأمن الشخصي وللإحساس العام بأننا “فقدنا الشمال”.

هذه زادت التخوف من أن الدولة والجيش ليس لديهما حلول غير حرب في الشمال ستجلب دماراً عظيماً لكل أرجاء إسرائيل.

تصريحات رئيس الأركان هرتسي هاليفي ونتنياهو عززت التخوف من حرب في الشمال. قال هاليفي إن إسرائيل تقترب “من نقطة اتخاذ قرار”، وإن الجيش جاهز للهجوم. أما نتنياهو، في زيارته إلى “كريات شمونا”، فقال: “نحن جاهزون لعملية قوية جداً في الشمال”. إضافة إلى ذلك، صوتت الحكومة، أمس، على إعطاء إذن للجيش بتجنيد 350 ألف جندي احتياط فوراً.

ربما يعتقد نتنياهو بأن التصعيد العسكري في الشمال سيردع “حزب الله”، لكن في ذلك مخاطرة بخروج الوضع عن السيطرة. فدينامية التصعيد قد تؤدي إلى حرب معناها ضرر عظيم للجبهة الداخلية الإسرائيلية، في مركز البلاد أيضاً، وضرر شديد في البنى التحتية الحيوية وبحياة الإنسان.

غير أن الحرب ليست قدراً، بل وليدة قرار يرتبط ارتباطاً مباشراً بما يجري في قطاع غزة. عملياً، على إسرائيل أن تختار بين حرب قاسية من المتوقع أن تنتشر على كل الجبهات تقريباً- “حزب الله”، إيران، ميليشيات مؤيدة لإيران في العراق وسوريا، والحوثيون من اليمن، وقطاع غزة، وكذا أعمال شغب وإرهاب في الضفة- وبين قبول الصفقة مع “حماس” التي عرضها الرئيس الأمريكي بايدن. لقد سبق لـ “حزب الله” أن أوضح بأنه في اللحظة التي يعلن فيها عن وقف نار في غزة سيركن سلاحه.

إسرائيل ملزمة بالسعي إلى صفقة لإعادة المخطوفين وتوقف القتل المتواصل لجنود الجيش الإسرائيلي. صفقة كهذه كفيلة بمنع حرب شاملة. ولاتخاذ الخطوة الصحيحة، على إسرائيل التغلب على المحافل المعنية بإحراق المنطقة وجر الدولة إلى كارثة: سموتريتش القائل (“المذبحة لا ترتبط بـي”) ومعه بن غفير.

بن غفير هدّدَ نتنياهو، أمس، “بأنه سيشوش الائتلاف”، ما دام رئيس الوزراء يخفي عنه تفاصيل الصفقة. هذه المحافل قد تحكم على إسرائيل بحرب أليمة وقاسية.

بعد ضربة 7 أكتوبر والحرب الطويلة، على إسرائيل أن توقف النزيف، وتعيد المخطوفين، وتعطي راحة للجنود المتهالكين، والتوصل إلى تسوية في الجنوب والشمال، برعاية أمريكية. وكل سبيل آخر قد يؤدي إلى هوة دامية.

 

“هآرتس”

“أسرة التحرير”

 6/6/2024









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي