القدس - يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إسرائيل نهاية الأسبوع؛ لبحث العملية العسكرية المستمرة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، حسب إعلام عبري الأربعاء.
وقالت هيئة البث العبرية (رسمية) إنه من المتوقع أن يصل سوليفان إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري (لم تحدد يوما) لإجراء محادثات بشأن تطورات الحرب والهجوم على رفح.
وفي 6 مايو/ أيار الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح يزعم أنه "محدود النطاق"، وسيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأضافت الهيئة أن الوزير بحكومة الحرب بيني غانتس "أكد لسوليفان خلال اتصال هاتفي (الثلاثاء) أهمية زيادة الضغوط السياسية والعسكرية على حماس للإفراج عن المخطوفين وإزالة التهديد الذي تشكله".
وحتى الساعة 10:45 (ت.غ) لم تتوفر إفادة رسمية أمريكية بشأن زيارة سوليفان المرتقبة إلى تل أبيب.
وتدعي واشنطن أنها تعارض توسيع الهجوم البري على رفح، بينما تواصل دعمها المطلق لإسرائيل عسكريا ومخابراتيا ودبلوماسيا منذ اندلاع الحرب المتواصلة على غزة للشهر الثامن.
وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس" أجبر الجيش الإسرائيلي منذ 6 مايو نحو نصف مليون فلسطيني على النزوح قسريا من رفح، التي كان يوجد فيها 1.5 مليون فلسطيني، بينهم 1.4 مليون نازح.
وتسبب إغلاق معبر رفح في تفاقم الكارثة الإنسانية، إذ بات أهل قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، بين براثن مجاعة قاتلة؛ بسبب شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.