الرئيس الإيراني في باكستان لإصلاح العلاقات بعد هجمات يناير

ا ف ب - الأمة برس
2024-04-22

يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (وسط) إلى إسلام آباد لإجراء محادثات مع القادة الباكستانيين يوم الاثنين (ا ف ب)

اسلام اباد - أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات مع الزعيم الباكستاني شيباز شريف في إسلام آباد الاثنين 22-04-2024، فيما وصفها الخبراء بأنها زيارة "مهمة" تهدف إلى إصلاح العلاقات بعد أن تبادلت الجارتان ضربات قاتلة عبر الحدود في وقت سابق من هذا العام.

وقال مكتب رئيس الوزراء شريف إن الزعيمين أجريا "مناقشة حيوية" حول تعزيز العلاقات الثنائية - خاصة في التجارة والاتصالات - كما "اتفقا على ضرورة بذل جهود مشتركة من قبل البلدين لمكافحة الإرهاب".

ونشرت وزارة الخارجية الباكستانية أيضًا صورًا لاجتماع كبير الدبلوماسيين إسحاق دار مع رئيسي، قائلة في بيان إن الثنائي "ناقشا التطورات الإقليمية والعالمية وأكدا الالتزام بالسلام والحوار البناء".

وقبل مغادرته طهران، قال رئيسي إن "المناقشات مع الحكومة الباكستانية ستدور حول قضايا الحدود بين البلدين".

وتأتي الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام في أعقاب هجمات صاروخية متبادلة في يناير/كانون الثاني في منطقة بلوشستان، التي تقع على الحدود التي يسهل اختراقها بين البلدين.

ونفذت طهران الضربات الأولى ضد جماعة مناهضة لإيران داخل باكستان، وردت إسلام آباد بضرب "أهداف مسلحة" داخل إيران. وسبق أن تبادلت الدولتان الاتهامات بإيواء مسلحين في المنطقة الحدودية.

وقالت مليحة لودهي، الدبلوماسي الباكستاني السابق ومحلل الشؤون الخارجية، إن زيارة رئيسي هي "فرصة لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح وإصلاح الضرر الذي حدث" في يناير/كانون الثاني.

وقال لودهي "إن التحدي الرئيسي هو إدارة الحدود، حيث يوجد مسلحون على جانبي الحدود الباكستانية الإيرانية، لذا فإن الزيارة قد تسفر عن بعض الاتفاق حول هذا الأمر". 

وأدت الزيارة التي قام بها وزير خارجية طهران إلى إسلام أباد في أواخر يناير/كانون الثاني إلى تعهد الجانبين بتحسين الحوار وتعيين ضباط اتصال.

وقال المحلل الأمني ​​قمر شيما إن زيارة رئيسي تهدف إلى "تقليل انعدام الثقة" بين الجيران.

وأضاف شيما "لكن الزيارة مهمة أيضًا من الناحية التجارية. ونتوقع التحسينات المقبلة في إدارة الحدود والانتقال نحو ممارسات تجارية أكثر رسمية، وبالتالي التخفيف من التجارة غير الرسمية وأنشطة التهريب على طول المنطقة الحدودية".

وقال رئيسي إن الزيارة تهدف أيضًا إلى تعزيز التجارة الإجمالية بين البلدين، والتي تبلغ حاليًا حوالي 2.5 مليار دولار سنويًا.

تعول باكستان على مشروع غاز مشترك مع إيران لحل أزمة الكهرباء المستمرة منذ فترة طويلة والتي أدت إلى استنزاف نموها الاقتصادي.

وقد قامت طهران ببناء الجزء الخاص بها من خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1800 كيلومتر (1100 ميل) والذي يهدف إلى ربط حقول غاز جنوب بارس بمنطقة نوابشاه في باكستان، بالقرب من كراتشي.

وفرضت حكومة تصريف الأعمال الباكستانية عقوبات على قسم من خط الأنابيب بطول 80 كيلومتراً في فبراير/شباط لمنع فرض عقوبات ضخمة مستحقة لإيران نتيجة للتأخير المطول في المشروع.

وحذرت واشنطن من أن خط الأنابيب قد ينتهك العقوبات المفروضة على إيران، وأن باكستان قد تواجه عقوبات بنفسها إذا مضى المشروع قدما.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي