لماذا ينتقد الرجل زوجته وقت أزماتها؟

الامة برس
2024-03-23

لماذا ينتقد الرجل زوجته وقت أزماتها؟ (زهرة الخليج)

عندما تغضب المرأة من موقف تعرضت له سواء مرتبطاً بمجال عملها أو بأحد أبنائها أو بأفراد عائلتها وتريد أن تنفس عما يجول بخاطرها من ضيق وضجر، تبحث عمن تظن أنه الصدر الحنون الذي يستمع وينصت لها باهتمام، بل ويتفهم مشاعرها التي لا تستحي من إظهارها دون خجل، ودائماً ما يقع الاختيار على الزوج بحكم قربه منها، إلا أن هناك من يكون عوضاً عن ذلك، من أشد الناس عداوة وشراسة لكثرة انتقاده لها وتسليط الضوء على ما اقترفته من خطأ، ويظل يلوح بما وجب عليها فعله، دون مراعاة لاحتياجاتها في أن تفضفض في محاولة لتخفيف حدة ووقع المشكلة عليها، وهو ما يتسبب في تعميق الشقاق بينهما وإحساس الزوجة بأنه مصدر إزعاج بالنسبة لها.وفقا لموقع الاسرة

توضح نورة النقبي، اختصاصي نفسي، «الخطأ الذي يقع فيه كلا الزوجين هو عدم فهم الفروق السيكولوجية أو النفسية الخاصة بكل منهما، فالزواج ميثاق غليظ وجد للبشر لسد حاجات كثيرة منها الاجتماعية والنفسية، فالهدف منه هو السكن والمودة والرحمة وأن يصبح كل منهما للآخر بمثابة الملاذ الآمن الذي يحتمي فيه من ضربات وصعوبات الحياة، وعند الوعي بالحالة النفسية لكل منهما تقل الخلافات وكذلك تقل الاتهامات بأن شريك الحياة لا يفهمه ولا يعرف ما يريده منه. فمثلاً عندما يواجه الرجل مشكلة في عمله ويعود إلى البيت ملتزماً الصمت مفضلاً إغلاق غرفته عليه وعدم التحدث عما يضايقه، فهو هنا ليس بحاجة لمن يلاحقه كي يتكلم، بل يفضل التفكير الأحادي وصولاً للحل، عكس المرأة التي تريد الفضفضة والاستماع والإنصات إليها كنوع من الدعم النفسي، ومخطئ من يعتقد أن زوجته مثله في الاحتياج النفسي».

مريم الكاس، مستشارة أسرية وتربوية، تشرح طرق الفضفضة، قائلة «من الأدوات التي تخفف من حدة التوتر والقلق والأمراض النفسية هي الفضفضة، التي تسمى في علم النفس التنفيس الانفعالي، وهي البوح وإطلاق العنان للفكر والمشاعر، فكل منا يتحدث عنها بطريقة مختلفة، فالبعض يمارس الرياضة وهواياته ومواهبه لتفريغ همومه المكبوتة، والآخرون يفعلون ذلك عن طريق الكتابة وتسطير الخواطر وسرد القصص، وهناك من يلجأ للبكاء فالدموع نعمة تحرر المرء من الأثقال وتجنبه أمراض العصر كارتفاع الضغط وأمراض القلب، على عكس حبس البكاء الذي يؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر والإصابة ببعض الأمراض أبرزها الصداع والقرحة، وقد يفضفض آخرون بالضحك فالهرمونات التي تطلقها نوبات الضحك تنشط الجسم إلى أقصى حد وتخفف الشعور بالألم».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي