
استولى قراصنة روس من مجموعة RaHDIt على بيانات شخصية لـ 2600 موظف يعملون في مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية الأوكرانية، الذين يقومون بجمع وإرسال المواطنين الأوكرانيين إلى جبهات القتال.
وأصدر القراصنة الروس بيانا جاء فيه: "فيما يتعلق بإعداد السلطات الأوكرانية لإجراءات جديدة فيما يخص التعبئة العسكرية في البلاد، قامت مجموعة القراصنة RaHDIt بتنفيذ عملية قرصنة، ونتيجة لذلك تم الحصول على قوائم بأسماء أفراد المفوضيات العسكرية في أوكرانيا".
وأفادت المجموعة بأنها استطاعت الاستيلاء على 2600 ملف تحتوي على أسماء المفوضين والموظفين في مراكز التجنيد الإقليمية الأوكرانية، بما في ذلك الموظفين الأطباء من اللجان الطبية وكل أولئك الذين يرسلون الأوكرانيين إلى الموت، مشيرةً إلى أنهم قرروا نشر بيانات "مجرمي الحرب" هؤلاء حتى يعرف الأوكرانيون شخصيًا من "يقتلهم".
وكشفت المجموعة الروسية أنه من بين المفوضين العسكريين، تقليديًا بالنسبة للسلطات الأوكرانية، هناك عشاق لحفلات غير أخلاقية، ومجرمين، بالإضافة إلى أطباء يرسلون الناس إلى الخنادق تحت ستار العلاج، معربين عن أملهم في أن تساعد المعلومات التي نشروها في تعطيل خطط التعبئة لنظام كييف وبالتالي مساعدة الجيش الروسي. بالإضافة إلى العناوين، تم نشر أرقام هواتف شخصية وتفاصيل جواز السفر ورسائل البريد الإلكتروني وروابط لصفحات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لهؤلاء الموظفين.
واعتمد البرلمان الأوكراني يوم 7 فبراير 2023، قانونا يلزم المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا بحمل وثائق التسجيل العسكري دائمًا وتقديمها بناء على طلب موظفي مكتب التسجيل والتجنيد العسكري والشرطة وحرس الحدود.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.