هل أصبح الطلاق ترفاً؟ وما أسباب انتشاره؟

الاسرة - الامة برس
2024-02-02

هل أصبح الطلاق ترفاً؟ وما أسباب انتشاره؟ (الاسرة)

شرع الله تعالى الزواج ووصفه بـ«الميثاق الغليظ» ووضع المودة والرحمة بين الزوجين، لكنه في المقابل أحل الطلاق حيث قال تعالى «وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»، ووصفه الرسول عليه الصلاة والسلام بـ«أبغض الحلال عند الله»، لكن ظهوره في مجتمعاتنا العربية كظاهرة وارتفاع معدلاته بنسب كبيرة يدعونا للتوقف لمعرفة أسبابه ومسبباته.

هذا التساؤل يقودنا لقصة «مواطنة تزوجت من مواطن في سن مبكرة عاشت معه حياة طبيعية أكرمها الله فيها بولدين الأول بعمر عشر سنوات والثاني ثماني سنوات، أراد الله أن يبتليها فتبين بعد مراجعتها الأطباء وإجراء الفحوص نتيجة إحساسها بالتعب إصابتها بالسرطان وحاجتها للمال والوقت لعلاجه، لم يقف المال عقبة لعلاجها، لتوفر هذا العلاج في المؤسسات الصحية الحكومية. لكن المشكلة أصبحت في تحول زوج هذه السيدة بعد مرضها ولومها كأنها أمرضت نفسها، ما سبب لها صدمة كبيرة في شريك حياتها و فوجئت بعد ذلك بمصارحته لها بزواجه من فتاة صغيرة، فما كان لها منها إلا أن تدعو له بالسعادة، لكن إصراره على معايرتها دعاها لطلب الطلاق وكان جوابه الرفض، ليس حباً بها أو بقاء على عشرتها إنما انتقاماً منها فما كان منها إلا أن ترفع دعوى قضائية تطلب فيها تطليقها وإثبات حضانتها لأولادها والتوقيع على تعهد يلزمه بعدم التعرض لها»،

يكشف الدكتور يوسف الشريف الفرق بين طلاق الضرورة وطلاق الترف «لا يهم وصف الطلاق بأي وصف بقدر ما أن يكون حلاً شرعياً ناجحاً، ينصح به في العلاقات الزوجية والأسرية، لا يضر أحد سواء كان الزوج أو الزوجة أو الأبناء، وتتحول فيه العلاقة من علاقة زواج إلى علاقة صداقة. هذا الأمر يقودنا لقصة زوجين عربيين «يعمل كلاهما في مجاله، الزوج في هندسة الإلكترونيات والزوجة في مجال المحاسبة، تزوجا في بلدهما الأم قبل 15 سنة ثم انتقلا للعمل في دولة الإمارات في بداية زواجهما، كان من نتاج هذه الزيجة ولدان أولهما يبلغ من العمر اثّني عشر عاماً والثاني تسعة أعوام، بدت حياتهما مستقرة إلى فترة قريبة حتى دبت الخلافات بينهما نتيجة تغير بعض المفاهيم، بينما يرى الزوج أن علاقته بفتيات وسيدات، سواء في العمل أو خارجه، أمر عادي ومن مظاهر العلاقات الاجتماعية، ولكن رفضت الزوجة تقبل هذه الفكرة على الإطلاق، وحتى يحافظا على عشرة السنين بينهما اتفقا بكل ود واحترام على إنهاء علاقة الزواج وحفظ حقوق جميع الأطراف باتخاذ الإجراءات القانونية لتوثيق اتفاقهما بشكل قانوني يحفظ لكل ذي حق حقه».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي